مرحبًا بكم في نشرتنا الجديدة بالسلسلة التي أحببتموها وعشقتموها: العلوم في أسبوع !
تُبهرنا العلوم كل يوم بالاكتشافات والأحداث العلمية الجديدة حول العالم، ومن خلال هذا المقال سنُلقي الضوء على أبرز الأحداث العلمية على مر الأسبوع.
ماذا لدينا في نشرة العلوم في أسبوع هذه المرة؟
في نشرتنا سنأخذك عزيزي القارئ في جولة حول أهمّ الأحداث العلمية خلال هذا الأسبوع بدءًا من خطة سيرن لبناء أضخم مصادم جسيمات في العالم، مرورًا بإمكانية إصابة كوفيد-19 لباقي الأعضاء الأخرى في الجسم، وانتهاءًا بموجة حر طويلة غير مسبوقة في منطقة سيبيريا.
هل حقًا نحتاج إلى مُصادم جسيمات آخر؟
العلوم في أسبوع نهاية يونيو 2020 أبرز أحداثها هو هذا الوحش بالطبع.
تطمح سيرن إلى بناء مصادم جسيمات جديد أكبر أربع مرات من مصادم الهادرونات الكبير والذي يُعتبر الأكبر حاليًا في العالم. حيث تهدف خطة وافق عليها مجلس سيرن الأسبوع الماضي إلى بناء “مصنع هيجز” بتكلفة 24 مليار دولار أمريكي! بحلول منتصف هذا القرن لدراسة خصائص تلك الجسيمات بمزيد من التفصيل.
يُجادل الفيزيائي النظري سابين هوسينفيلدر بأنّ المشروع الجديد سيكون له قيمة علمية بلا شك لكنّه لا يستحق انفاق عشرات المليارات عليه. فالمرحلة الثانية من خطة سيرن -استبدال المصادم الحالي بواحد آخر يصل إلى طاقات قياسية- ليست مضمونة لاكتشاف أيِّ جسيمات جديدة.
يقول هوسينفيلدر:
بناء مصادم جسيمات أكبر اليوم سيكون له عائد علمي ضئيل مقارنةً بحجم الاستثمار ولا صلة له بنفع المجتمع تقريبًا. أفضل الطرق لاستثمار هذه الأموال في الوقت الحالي يمكن أن تكون إنشاء مركز دولي للتنبّؤات المناخية أو لنمذجة الأوبئة.
ترامب يقتل جميع العلوم في أسبوع نهاية يونيو: تعليق تأشيرات دخول جديدة للباحثين والعلماء!
للأسف هذا ربما أكثر أخبار نشرة العلوم في أسبوع حزنًا.
قامت الولايات المتحدة بتعليق تأشيرات من نوع H-1B المخصّصة للعلماء لبقيّة هذا العام. يستخدم عشرات الآلاف من الباحثين الجامعيين والعلماء والمهندسين الصناعيّين التأشيرات هذه لدخول البلاد كلِّ عام. ذكرت إدارة ترامب بأنِّ هذا التعليق سيساعد على إعطاء الأولوية للقوى العاملة الأمريكية خلال جائحة كوفيد-19.
يُمثّل 30% نسبة الأشخاص الذين يعملون في وظائف العلوم والهندسة بالولايات المتحدة الذين قدِموا من خارج البلاد.
– مؤسسة العلوم الوطنية
يقول محمد دوغان، الفيزيائي التركي في جامعة كاليفورنيا بيركلي:
إنّه لأمرٌ محزن عندما يكون لهذا البلد الكثير من كبرى مؤسسات البحث العلمي وأعظم الجامعات في العالم، وعندما يحل شيء على البلاد مثل هذه الجائحة، فإنَّ أول ما تفعله الحكومة هو إلقاء اللوم على الباحثين الدوليين من جراء البطالة!
فيروس كوفيد-19 قد يُسبّب مرض السكّري
كورونا بدون شك هو حديث الساعة، ولهذا له مكان في قائمة العلوم في أسبوع يا رفاق.
يُعرف مرض السكّري بأنّه عامل خطر رئيسي نتيجةً لتطوّر أعراض كوفيد-19 الحاد على بعض المرضى، ومن المرجّح أن يموت الأشخاص المصابون بهذه الحالة. تُشير الدلائل الحالية من العيادات والمختبرات إلى أنَّ الفيروس يُدمّر الخلايا المنتجة للإنسولين مما يؤدي إلى مرض السكّري لدى بعض الأشخاص.
هناك حوجة ضرورية لإجراء مزيدٍ من البحوث لهذه الحالات وقد بدأت في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أنشأ مجموعة من العلماء الدوليين قاعدة بيانات عالمية لجمع معلومات عن الأشخاص الذين يعانون من كوفيد-19 وتظهر عليهم مشاكل في مستويات السكّر بالدم.
علماء الرياضيات يُطالبون بمقاطعة عمل الشرطة
وقّع أكثر من 1,400 باحث أكاديمي في رسالة تحث زملائهم على التوقّف عن التعاون مع الشرطة بسبب التفاوتات الموثّقة على نطاق واسع في كيفية تعامل وكالات إنفاذ القانون الأمريكية مع الأشخاص من الأعراق المختلفة. ركّزت انتقاداتهم على الشرطة التنبؤية وهي تقنية قائمة على الرياضيات تهدف إلى وقف الجريمة قبل وقوعها.
يقول نُقّاد هذه التقنية:
إنَّ البيانات المستخدمة لتغذية مثل هذه الخوارزميات تحتوي على تحيّزات عنصرية، وأنَّ شروط التحكّم للشرطة التنبّؤية من قِبل الشرطة العادية مشوّهة عنصريًا.
فيروس كوفيد-19 يمكن أن يُصيب الأعضاء الأخرى في الجسم
أظهرت تجارب مختلفة لأعضاء عضوية تدعى “Organoids” تم إنشاؤها من الخلايا الجذعية للكبد في المختبر، بأنَّ فيروس كوفيد-19 لا يصيب الرئتين وحسب بل يمكن أن يصيب أيضًا الأوعية الدموية والكليتين والكبد بالاضافة إلى الأعضاء الأخرى في الجسم البشري. هل تخيلتم أن العلوم في أسبوع ستخلو من علم الجينات؟ مستحيل.
لوحظ بأنَّ الأعضاء الصناعية تجمع أنواع مختلفة من الخلايا التي تتكوّن من أعضاء الجسم، مما سمح للعلماء بنمذجة ما يحدث في الواقع بصورة أفضل من تجارب خط الخلية القياسية.
عرف الأطباء إصابة الأعضاء الصناعية بكوفيد-19، لكنّهم لم يدركوا ما إذا كان هذا الضرر نتيجة إصابة مباشرة لدخول الفيروس إلى تلك الأعضاء، إلّا أنَّ التجارب أثبتت ذلك.
يقول مهندس الوارثة جوزيف بيننجر:
نحن واثقون إلى حدٍ ما من أنَّ الفيروس الذي يُسبّب كوفيد-19، يمكن أن يصيب أيضًا الأنسجة العضوية الأخرى خارج الرئة البشرية ويُساهم بشكلٍ كبير في نقل المرض بالجسم.
يمكن للفئران المعدّلة وراثيًا أن تساعد في البحث عن اللِقاحات والأدوية
طوّر فريقان طبّيان طريقًا مختصر لتوليد نماذج كوفيد-19 للفئران شبيه بالذي يحدث في الخلايا البشرية، من خلال استخدام الفيروسات الغدّية غير الضارة لجعل خلايا الفئران عُرضة للإصابة بفيروس الكورونا. استخدم الباحثون فيروسات غدّية -عامل في العلاج الجيني- لتوصيل جين ACE2 البشري إلى خلايا الرئة في الفئران. من المعلوم أن فيروس كوفيد-19 يغزو الخلايا البشرية عن طريق التعلّق بمستقبلاتها بما في ذلك جين ACE2 على سطحها.
للإطلاع على الورقة العلمية الأولى من هنا، بينما الثانية من هنا.
الصين تقوم بحملة جمع حمض ال DNA لملايين الذكور
الصين لها مكان في كل نشرة بسلسلة العلوم في أسبوع تقريبًا بالآونة الأخيرة.
تقوم الصين بحملة جمع عيّنات من الحمض النووي لما يصل إلى 10% من سكانها الذكور -حوالي 70 مليون بالغ وطفل- وفقًا لتقرير صادر عن معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي. وتقول الشرطة الصينية بأنَّ قاعدة البيانات هذه ستساعدهم في عملية مكافحة الجريمة.
توفّر شركة “Thermo Fisher Scientific” الأمريكية العملاقة للمعدّات العلمية بعض أدواتها لوكالات الشرطة حول بلدان العالم التي تقوم بجمع بيانات المواطنين. وفي العام الماضي أوقفت الشركة بيع معدّاتها لإقليم شينجيانغ بسبب الانتقادات التي وجّهت في كيفية قيام السلطات الصينية برصد وتتبّع شعب اليوغور المسلم بالمنطقة.
الاستعداد للجائحة التالية
على الرغم من أنَّ جائحة فيروس كوفيد-19 لا تزال بعيدة عن النهاية، ينصح العلماء بالاستعداد للجائحة التالية والذي يرجّح أن يكون أسوأ بحسب خبراء الصحّة العامة.
يقول طبيب الأمراض المعدية وباحث أمن الصحّة العامة توم إنجليسبي:
ينبغي أن نتعلّم من دروس جائحة كوفيد-19 بأعلى المستويات، فلا ينبغي للقادة السياسيين وقادة الصحّة العامة أن يتخلّوا عن الأوبئة والجوائح من قائمة أولوياتهم مرة أخرى.
علماء الصحّة قلقون من حالة اللامبالاة تجاه كوفيد-19
العلوم في أسبوع نشرة مبنية على العلوم في الأساس، لكن ربما بعض البشر ينبذون العلوم بالفعل، وهؤلاء مَن سنتحدث عنهم الآن.
على الرغم من أنَّ إصابات كوفيد-19 حول العالم قلت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بسبب الإغلاق التام الذي شهدته معظم دول العالم، الا أنَّ كثير من الدول التي خفّفت التشديد وفتحت اقتصادتها بدأت الإصابات تعود من جديد إليها. خبراء الصحّة يعيشون حالة قلق واستياء من أنَّ الناس أصبحوا راضين عن المرض بسبب اعتيادهم عليه. يفكّر باحثو الصحّة العامة بعكس السياسين باحتراز في تدابير التخفيف -من الإغلاق الكامل إلى عودة الحياة المعتادة- لحماية الأشخاص الأكثر ضعفًا في مواجهة الجائحة.
يقول الباحث في الأمراض المعدية والطبيب يوناتان غراد:
لا يزال من غير الواضح لي تمامًا ما إذا كانت الإرادة السياسية والاجتماعية للدول بالرغبة في خوض جولة أخرى من إغلاق المجتمع!
موجة حر طويلة تُثير القلق في سيبيريا
شهدت منطقة غرب سيبيريا في روسيا وهي واحدة من أكثر المناطق برودةً على وجه الأرض، موجة حر تاريخية. حيث سجّلت بلدة خاتانجا القطبية الواقعة في روسيا رقم قياسي جديد يبلغ 25° مئوية في شهر مايو/آيار الماضي. وارتبط ارتفاع درجات الحرارة في سيبيريا بالذوبان الخطير في التربة الصقيعية وانتشار حرائق الغابات وأسراب حشرات العُثّة التي تأكل الأشجار.
تقول عالمة الأرصاد الجوية مارينا ماكاروفا:
كان هذا الشتاء هو الأكثر سخونةً في سيبيريا منذ بدء تسجيل أولى درجات الحرارة قبل 130 عام.
العلوم في أسبوع: مصادم جسيمات عملاق، وموجة حر غير مسبوقة! بواسطة أراجيك - نثري المحتوى العربي
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق