يمكن أن تحتوي النيازك على مجموعة واسعة من أطوار المواد نظراً إلى البيئات القاسية الموجودة في الفضاء وتعد مرشحة مثالية للبحث عن الموصلية الفائقة الطبيعية، فالموصلات الفائقة عبارة عن مواد يمكنها تمرير التيار الكهربائي دون مقاومة، وهي مرغوبة من قبل الباحثين الذين يدرسون الحواسيب الكمومية والشركات التي تأمل في نقل الطاقة بشكل أكثر كفاءة، وقد عثر العلماء الآن على أثر لتلك المواد في واحد من أكبر النيازك في العالم.
في الدراسة الحديثة استخدم علماء من جامعة كاليفورنيا الأمريكية ومختبر بروكهافن Brookhaven في نيويورك تقنية التحليل الطيفي للحقل المغناطيسي المعدل بالأمواج الميكروية (MFMMS) فائقة الحساسيّة لدراسة عينات النيازك، فأظهرت النتائج احتواء اثنين من تلك النيازك المدروسة على حبيبات من مواد موصلة، الأول كان النيزك موندرابيلا Mundrabilla المُكتشف في أستراليا عام 1911 والآخر يُدعى GRA 95205.
تبدأ طريقة MFMMS بوضع أجزاء صغيرة من العينة في تجويف مملوء بالأمواج الميكروية بالإضافة إلى حقل مغناطيسي مُهتز ثم تبريدها، وعندما تنتقل العينات من حالة الموصليّة إلى حالة الموصليّة الفائقة تتغير الطريقة التي تمتص بها الأمواج الميكرويّة بشكل ملحوظ. تسمح هذه الطريقة للعلماء بإجراء مسح سريع عبر الكثير من المواد لتحديد فيما إذا كانت موصلات فائقة أم لا.
يعتبر هذا الاكتشاف مدهشًا للغاية ويشرح المؤلفون سبب ذلك في ورقتهم حيث كتبوا: “حتى أبسط المعادن فائقة الموصليّة كالرصاص نادرًا ما يتم العثور عليها بشكل طبيعي في شكلها الأصلي، فعلى حد علمنا لا توجد تقارير سابقة عن عينات رصاص طبيعية فائقة الموصليّة، في الواقع نحن على دراية بتقرير واحد سابق فقط عن الموصلية الفائقة في المواد الطبيعية في الكوفيليت Covellite المعدني”.
علماء يعثرون على أثر لكميّات من مواد فائقة الموصليّة في نيزك بواسطة أراجيك - نثري المحتوى العربي
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق