تُعد مركبة فوياجر Voyager 2 المركبة الفضائية الوحيدة التي حلقت بالقرب من كوكب أورانوس العملاق الغامض على حافة نظامنا الشمسي، ومع ذلك ما تزال ثروة البيانات التي جمعتها تلك المركبة التابعة لوكالة ناسا Nasa منذ 34 عاماً مُستمرّة بالكشف عن تلميحات محيّرة تذكّر العلماء بضرورة العودة إلى هناك، فبفضل إشارة صغيرة مُكتشفة في بعض البيانات القديمة وجدوا أنّ الكوكب يفقد جزءًا من غلافه الجوي.
حلّقت فوياجر 2 قرب أورانوس عام 1986 والآن قرر علماء وكالة ناسا البحث في البيانات القديمة التي تم جمعها في ذلك الوقت، وذلك بهدف العثور على أسئلة يريدون الإجابة عنها في البعثات المُستقبلية المحتملة المتجهة إلى هناك، وأثناء البحث اكتشفوا بفضل تلميح صغير أنّ المركبة طارت عبر بلازمويد Plasmoid، الذي هو عبارة عن فقاعة بلازما مغناطيسية عملاقة يُرجّح أنّها ضغطت جزءًا من الغلاف الجوي للكوكب خارجاً مُرسلةً إيّاه إلى الفضاء.
اكتُشف البلازمويد من خلال خط مُتعرج مدته 60 ثانية في قراءات جهاز قياس المغناطيسية الذي قاس شدّة واتجاه الحقل المغناطيسي لكوكب أورانوس، ويشبه هذا البلازمويد أسطوانة بطول 200 ألف كيلومتر وقطر 400 ألف كيلومتر تقريباً، ويمكنه إزالة ما بين 15% إلى 55% من كتلة الغلاف الجوي بشكل فعّال، فوفقاً للعلماء قد تكون هذه الطريقة الرئيسية لخسارة أورانوس لغلافه الجوي.
وفقاً لوكالة ناسا فإنّه ليس من غير المألوف أن تفقد الكواكب غلافها الجويّ، فكوكب كالزهرة والمشتري وزحل والأرض حتى تعاني من تسرب الغلاف الجوي إلى الفضاء، وبمرور الوقت يمكن أن يسبب ذلك تأثير كبير على الكوكب فالمريخ على سبيل المثال فقد غلافه الجوي بالكامل تقريباً على مدى أربعة مليارات سنة، فتحول من كونه كوكبًا رطبًا إلى الكوكب الجاف الذي نراه اليوم.
البيانات القديمة لمركبة Voyager 2 الفضائية تكشف أحد أهم أسرار كوكب أورانوس بواسطة أراجيك - نثري المحتوى العربي
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق