قد يكون تصلب البنية المحيطة بالخلايا والتي تعرف بالنسيج البيني خارج الخلية إحدى أبرز النتائج الفسيولوجية لانتشار السرطان والأمراض الأخرى في جميع أنحاء الجسم، ولذلك قام علماء من جامعة بيردو Purdue الأمريكية الآن بتطوير طريقة جديدة لكشف مثل هذه التغييرات من خلال استخدام الأمواج الصوتية، مما يوفر أداة جديدة محتملة لتتبع تطور المرض.
يمكن أن تتغير صلابة النسيج البيني خارج الخلية استجابة للمواد السامة والأدوية والأمراض، ويأمل العلماء في تتبع التغييرات الصغيرة في هذه البنية كوسيلة لمراقبة صحة المرضى وانتشار المرض في أجسامهم، حيث تضمنت الاحتمالات تطبيق مواد كيميائية على عينات من ذلك النسيج أو شدّه أو ضغطه لقياس أي تغيّر قد يطرأ داخله، لكن تبيّن أنّه من الصعب القيام بذلك دون التسبب في أذيّة.
يعتقد الباحثون أنّهم وجدوا طريقة لتخطي تلك العقبة وذلك باستخدام جهاز صغير أطلقوا عليه اسم مُختبر على شريحة “lab-on-a-chip”، يتكون من جهاز إرسال يولد موجة فوق صوتية فتنتشر عبر عينة توضع ضمن المنصة، وجهاز استقبال كهربائي ضغطي على الطرف الآخر حيث تتشكل الإشارة الكهربائية التي يولدها جهاز الاستقبال بناءً على صلابة العينة، وبالتالي يمكن أن تكشف عن أي تغيّرات في بنيتها.
أجرى الفريق اختبارات على الجهاز تتضمن كشف خلايا سرطان الثدي الموضوعة في هلام مائي Hydrogel، وقد تم اختيار ذلك الهلام لتماثله في التجانس مع النسيج البيني خارج الخلية، فتمكن من كشف التغيرات في صلابة الأنسجة المحاكاة بدون إحداث استجابة سامة في الخلايا أو أن ترتفع درجة حرارة الجهاز. يمكن توسيع الجهاز واستخدامه لتحليل عدة عينات في الوقت نفسه مما سيسمح للعلماء بدراسة الجوانب المختلفة للمرض.
جهاز جديد قادر على كشف انتشار الأمراض في أنسجة الجسم بالاعتماد على الأمواج الصوتيّة بواسطة أراجيك - نثري المحتوى العربي
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق