عُثر على الجينات التي تجعل من البكتيريا مقاومة للمضادات الحيويّة في الغبار ضمن المباني بشكل يمكن أن يتم نقله إلى الميكروبات المسببة للأمراض، ويشير هذا الاكتشاف إلى أنّ الأشخاص في العائلات التي يتناول أفرادها المضادات الحيوية بشكل متكرر معرّضون لخطر الإصابة بالعدوى بمثل هذا النوع المقاوم من الجراثيم بشكل أكبر من غيرهم، رغم عدم معرفة فيما إذا كان ذلك يحدُث بالفعل.
يُنظر إلى المضادات الحيويّة على أنّها واحدة من أكبر التهديدات العالمية على الصحة العامة، لاسيما مع تطوير أعداد متزايدة من الميكروبات الخطيرة للقدرة على مقاومة العلاج بالمضادات الحيوية، كما أنّ فائدة الحد من استخدام هذه المضادات غير معلومة مع الانتشار الكبير لتلك الميكروبات، فقد وُجدت البكتيريا المقاومة سابقاً في الغبار لكن لم تكن خطورة هذا الأمر واضحة كون معظم البكتيريا التي يمكنها النجاة في الظروف الجافة غير مؤذية للإنسان.
تساءلت الباحثة إيريكا هارتمان Erica Hartmann وزملائها من جامعة نورث وسترن Northwestern في ولاية إلينويز Illinois الأمريكية فيما إذا كان تمرير الجينات المقاومة للمضادات الحيوية ضمن البكتيريا في الغبار إلى ميكروبات أخطر أمراً ممكناً، حيث تشارك البكتيريا الجينات غالباً مع بعضها عن طريق تبادل قطّاعات صغيرة من الحمض النووي تدعى البلازميدات Plasmids.
قام الباحثون بفحص عينات الغبار من 43 مبنى عمومي فوجدوا أنّ أكثر من ربع الجينات المقاومة التي عثروا عليها كانت ضمن البلازميدات أو الأشكال الأخرى من الحمض النووي التي يمكن نقلها، وهذا يُبرز احتمالية أنّه إذا كان منزل ما ملوّث ببكتيريا كالميكروب المُسمم للطعام سالمونيلّا Salmonella، يمكن لهذا الكائن الميكروي أن يصبح أكثر خطورة، ووفقاً لهارتمان فيمكن لأي شيء قد يجعلك مريضًا أن يلتقط الجينات المقاومة.
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق