في ربيع عام 2013، صَدرت أولى حلقات الأنمي Attack on Titan “هجوم العمالقة”، وقد كانت حلقة مُدوية مليئة بالمفاجآت.. حلقة تَرسم خطوط قوية لأحداث مليئة بالإثارة.
اُستقبل الأنمي بالترحاب من معجبي المانجا “Manga” الأصلية له، حيث تُعد المانجا الخاصة به من الأكثر مبيعًا في اليابان نظرًا للقصة وأحداثها غير المسبوقة.
يُعد Attack on Titan من أكثر الأنمي مشاهدة في دول أسيا وأمريكا الشمالية كالولايات المتحدة الأمريكية، كما أن عدد مُتابعي المسلسل في ازدياد نظرًا لاقتراب موعد صدور الموسم الرابع والأخير منه.
ولكن.. هل هذا الأنمي هو قصة خيالية للبشر وهم يُحاربون العمالقة فقط؟ هل القصة هي العُنصر الوحيد الذي يُميز Attack on Titan ويجعل له قاعدة جماهيرية واسعة حول العالم؟ هُناك بعض الأسباب التي قرّبت هذا الأنمي إلى قلوب وعقول المشاهدين والتي اتفق عليها كُل من رأوه.
Attack on Titan أحداث جديدة من نوعها
على الرغم من بداية الأنمي والأسئلة الطبيعية التي سيسألها أي مُشاهد “كيف جاء العمالقة؟ كيف سيتغلب البشر عليهم؟ من بنى هذه الأسوار؟ لماذا يوجد أسوار أصلًا؟” إلا أن الأنمي لم يكتفِ فقط بهذه الأسئلة.. لكنه طرح أسئلة أخرى ليأخذ الأنمي إلى منعطف لم يتوقعه المشاهدون أبدًا.
حينما بدأت الأحداث، توقع المشاهدون أن الأنمي هدفه الأصلي هو التركيز على العمالقة وعلاقة البشر الناجين ببعضهم، إلا أن الأحداث كانت مُميزة وغير متوقعة على حد سواء، مما جعل هذا الأنمي ليس فقط جديرًا بالمشاهدة.. ولكنه جدير بالتمعن والتركيز في أحداثه.
شخصيات لا تُنسى
قليلة هي الشخصيات في عالم الأنمي التي تشعر بأنها حقيقية وموجودة على أرض الواقع، ليس لرسمها أو صوتها، ولكن لطريقة تعاملها مع المواقف المختلفة وتفكيرها وأيضًا مدى واقعيتها.
فبطل الأنمي “إيرين ييغر” لم يكن هذا الشخص بالغ الذكاء، أو حتى ذو بُنيان قوي، وإنما هو شاب صغير جلّ ما يريده هو القضاء على العمالقة، ونرى في أكثر من موقف أنه ليس بذكي على الإطلاق ولكنه يُحاول أن يُفكر دومًا بطريقة غير مألوفة.
أما عن صديقه “أرمين” فهو يعلم جيدًا أنه ليس قوي في المواجهات البدنية، بل أنه يصف ذاته أحيانًا بالجُبن، ولكنه يعرف مقدار ذاته بقدرته على التفكير الذكي والتوصل إلى حلول لأصعب المشاكل.
وأيضًا لا ننسى “ميكاسا” التي لا تتحدث كثيرًا بصوتها الرخيم، ولكنها من أكثر الشخصيات قُدرة على مواجهة العمالقة وجهًا لوجه وقتالهم ببراعة شديدة – بالطبع تأتي في المرتبة الثانية بعد “ليفاي”.
وشخصيات أكثر لا نستطيع حصرها، مثل “إيروين، راينار، بيروتولت، وأخيرًا محبوب الجميع ليفاي”.
لحظات درامية لا نراها كثيرًا
مُنذ الحلقة الأولى والأنمي يوعدنا بالكثير من المشاهد الدرامية التي سيقشعر لها بدنك -حتمًا- مما يجعله مُتألقًا في كُل جُزء من أجزائه التالية بمشاهد تُعلق مع الجماهير والمشاهدين.
وهذا إن دل على شيء، فيدل على قدرة الأنمي على رسم خطوط عاطفية تؤثر على قلب المشاهدين، بالطبع مع احترام عقلياتهم وعدم الاستخفاف بها.
لا أحد ينسى الجزء الثاني من الموسم الثالث والأحداث المُتسارعة التي تجعلك تجلس على حافة المقعد دون أن يرف لك جفن، ولا أحد ينسى أيضًا اللحظات الدرامية التي أعطت لهذا الجزء تميزًا عن سابقيه.
تشويق وإثارة لأبعد الحدود
العديد من المشاهدين أنهوا مشاهدة الثلاثة مواسم في أسبوعين، آخرون قالوا أنهم أنهوا المشاهدة في أقل من أسبوع، مما يعني أن الأحداث في هذا الأنمي تمتلئ بالتشويق والإثارة غير المسبوقَين.
فعلى سبيل المثال، في الحلقة الأولى لم يستغرق الأنمي وقتًا طويلًا في تعريفنا طبيعة الحياة التي يعيشها الأبطال، وأن بخارج الأسوار يوجد العمالقة الذين يحاولون تدمير السور، بل تبدأ أول دقيقة في أول حلقة بأن العمالقة قد نجحوا بالفعل في تدمير السور وهم على مقربة من قتل عدد هائل من البشر.
هذه هي طبيعة الأنمي طوال المواسم الثلاثة، لا يستغرق وقتًا طويلًا في رسم الخطوط، ولكنه يرسمها بإتقان وتفاني مما يُعلق جميع المشاهدين به، مما يؤدي إلى المشاهدين بالانتهاء من مشاهدة المواسم التي سبق صدورها في أيام معدودات كنتيجة طبيعية لهذا الإبداع.
Attack on Titan الاستقبال والآراء
بعد إصدار الموسم الثالث، بدأت النظريات الخاصة بعالم الأنمي وما ستؤول إليه الأحداث تزداد، فالعديد من مراجعي الأعمال الدرامية والأفلام السينمائية عبر “اليوتيوب” وغيره قد بدأوا في إصدار النظريات الخاصة بحقيقة ما سيحدث في الموسم الرابع والأخير.
وبعد صدور إعلان الموسم الرابع حقق مشاهدات عالية حول العالم، في انتظار جُزء جديد من الملحمة التي وُجد فيها كُل الأنواع المُحببة لنفس المشاهدين من تشويق وإثارة، دراما وأحداث غير متوقعة، ألعاب ذكاء ومعارك ملحمية.
فعلى موقع Rotten Tomatoes الخاص بتقييم النقاد حصل على تقييم 93%، وعلى موقع IMDB الخاص بتقييم المشاهدين حصل على 8.8 من 10، والعديد من الحلقات حصلت على تقييم 9.9 من 10 .
فقد نجح هذا الأنمي في الوصول إلى مختلف الشرائح العمرية ونال إعجاب معظم من قاموا بمشاهدته حول العالم، وينتظر المشاهدون الآن بفارغ الصبر الموسم الرابع ليتمم هذه الملحمة.
لماذا يُعد Attack on Titan “هجوم العمالقة” من أنجح الأعمال في تاريخ الأنمي؟ بواسطة أراجيك - نثري المحتوى العربي
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق