الأفلام المثيرة للجدل أكثر من نوع، منها ما يثير الجدل لفترة قصيرة بسبب فكرة جريئة أو مشهد غير تقليدي ثم ينتهي إلى النسيان، ومنها ما تظل العقول حائرة فيه وتتناقش حوله رغم مضي سنوات وسنوات على إنتاجه، وقائمتنا هذه المرة تتحدث عن أشهر أفلام أثارت الجدل على مدار التاريخ رغم نجاحها الساحق.
أقرأ أيضًا: استعدادًا لفيلم Breaking Bad القادم: إليكم ملخصًا لأهم أحداث المسلسل!
فيلم THE BIRTH OF A NATION
فيلم ولادة أمة أو THE BIRTH OF A NATION من إنتاج عام 1915، ورغم طول هذه السنوات إلا أنه لا يزال على رأس أي قائمة أفلام تتحدث عن الأكثر إثارة للجدل في تاريخ السينما العالمية، فهو يدور أثناء الحرب الأهلية الأمريكية ويعتبر من الأفلام الملحمية الهوليوودية القوية حتى أنه تم عرضه في البيت الأبيض وحقق نجاحات منقطعة النظير، ورغم ذلك تمت إدانة الفيلم بسبب عنصريته، واحتجت عليه مجموعات من الأمريكيين من أصل أفريقي.
وكان الفيلم مصدر إلهام لجماعة عنصرية متطرفة من الجنس الأبيض، ورغم إدعاء مخرج الفيلم أنه لم يكن عنصريا، إلا أن الممثلين البيض الذين يظهرون بوجوه سوداء وأشكال كاريكاتورية تؤكد عكس ما يقول، لم يتم منع الفيلم ولا القطع منه، ولكنه بالتأكيد الأكثر إثارة للجدل في التاريخ.
فيلم SALÒ
أو ما يعرف أيضا باسم THE 120 DAYS OF SODOM، وهو من إخراج بيير باولو باسوليني المعروف بجمعه بين الدين والجنس بشكل سيء للغاية، وكانت أكثر أعماله إثارة للجدل هو هذا الفيلم المأخوذ من رواية أكثر جدلية للماركيز دي ساد، وهو يدور خلال الحرب العالمية الثانية ويروي قصة اختطاف وتعذيب جنسي وبدني لعدة مراهقين لمدة 120 يوما.
من غير المرجح على الإطلاق أن يتم إنتاج أفلام شبيهة لهذا الفيلم في الزمن الحالي، ولكن كمية التعذيب والمشاهد الصادمة في الفيلم كانت كفيلة بمنعه في الكثير من البلاد ولم يتم السماح به إلا عام 2010، وفي أمريكا تم اتهام صاحب إحدى المكتبات بالتحرش لمجرد العثور على نسخة من هذا الفيلم.
أقرأ أيضًا: فيلم ستموت في العشرين .. عن الخيط الرفيع الذي يفصل الموت عن الحياة
فيلم Clockwork Orange
من المرجح أن يكون هذا الفيلم أحد أكثر أعمال ستانلي كوبريك المثيرة للجدل على الإطلاق، فهو يركز على العنف الشديد للغاية، ويحكي قصة ماكدويل المراهق الذي يقود عصابة من الجانحين ويمارسون القتل والاغتصاب العشوائي في لندن.
وسبب إثارته للجدل هو في المشاهد شديدة الفجاجة التي تم إدراجها فيه، كما أنه أصبح مصدر إلهام الكثير من الجرائم التي وقعت بعد إنتاجه، وتم سحب الفيلم من المملكة المتحدة عام 1973 ولم تتم إتاحته للعرض من جديد إلا عام 1999.
فيلم TRIUMPH OF THE WILL
هو الملهم الحقيقي لسلسلة أفلام حرب النجوم، ولكن ليس هذا بالطبع سبب وجوده في قائمة الأفلام الأكثر إثارة للجدل، ولكن لعدة أسباب أخرى أهمها أنه يروي تاريخ صعود وانتصار النازية وهذا في حد ذاته قد يجعله يثير درجة ما من الجدل، ولكن الأكثر جدلا هو تصوير طريقة انتصار النازية وتصويرها بشكل مبهر للغاية، ورغم أن الفيلم من إنتاج عام 1935 وتم تصنيفه فعليا كدعاية نازية واضحة إلا أنه لم يتم منع عرضه في الكثير من الدول، ولكن أثيرت قضيته من جديد عام 2004 في حفل جوائز الأوسكار عند وفاة مخرجه ومطالبة البعض بحذف هذا الفيلم من قائمة أعماله الموجودة على التمثال الذي أقيم لتخليد ذكرى المخرج ليني ريفنستال.
فيلم LAST TANGO IN PARIS
وهو بطولة مارلون براندو وماريا شنايدر، وأصبح هذا الفيلم الذي من أعمال برناردو بيرتولوتشي عام 1972 من أيقونات السينما المثيرة للجدل، وكلما تأتي سيرته يثار الجدل من جديد خصوصا بشأن مشهد الاغتصاب شديد العنف والذي تعرض إلى الكثير من الانتقادات وقتها وحتى الآن رغم الجرأة الزائدة في الأفلام الحديثة.
وعند عرض الفيلم أكدت الممثلة أن هذا المشهد تم بالتراضي وأنها كانت موافقة عليه، إلا أن شريط فيديو تم تسريبه للمخرج ينفي فيه هذا الكلام، وتم توجيه تهمة الفحش للفيلم في بلده الأصلي إيطاليا لتصويره مشهد جنسي عنيف ورغم أن الفيلم حقق نجاحا مذهلا ومن كلاسيكيات السنما إلا أنه ايضا من أكثرها إثارة للجدل.
فيلم THE LAST TEMPTATION OF CHRIST
أو الإغواء الأخير للمسيح، وهو بالطبع على هذه القائمة نظرا للجمع بين الدين والجنس وهو الموضوع الذي في حد ذاته قد يفتح فقاعة جدلية كبيرة، ولكن ليس هذا فقط ما جعل هذا الفيلم يستحق أن يكون على قائمتنا هذه المرة للأفلام الأكثر إثارة للجدل في التاريخ، فهو من الأفلام التي كان لها تأثير مباشر على أفعال المشاهدين، وقامت إحدى المجموعات الكاثوليكية اليمينية المتطرفة بإحراق سينما في باريس كانت تعرض هذا الفيلم، كما أنه يعارض أساسيات دينية واضحة في الأذهان بشكل صادم للغاية، وخصوصا في مشهد صلب المسيح الذي يأتي فيه الشيطان ويغريه بحياة مستقرة يتزوج فيها مريم المجدلية. واكتسب الفيلم شهرته لتصويره الصراع الأخلاقي بين الألوهية والطابع البشري في جسد يسوع، لتكون النهاية أكثر جدلية من الفيلم ذاته.
فيلم CANNIBAL HOLOCAUST
أو محرقة آكل لحوم البشر، فهو فيلم صادم حتى لأكثر عشاق الرعب والمشاهد الدموية في التاريخ، وأثار موجة كبيرة من الجدل في سبعينات وثمانينات القرن العشرين، وذلك ليس فقط بسبب المناظر الصادمة، ولكن أيضا لتسريب شائعة أن القتل والتعذيب فيه كان واقعيا للغاية وليس مجرد تمثيل، وتم القبض بالفعل على المخرج روجيرو ديوداتو بتهمة قتل ممثلاته، ولم تتم تبرئته إلا عندما أثبتت السلطات أن الممثلين على قيد الحياة.
ورغم ذلك تمت إدانة الفيلم من قبل جمعيات الرفق بالحيوان بسبب التعذيب الشديد للكثير من الحيوانات وتم التأكد من أنها مشاهد واقعية وليس خدع سينمائية، وتم منع الفيلم في إيطاليا إلا أنه عُرض في بقية البلاد، إلا أن المخرج نفسه يؤكد ندمه على هذا الفيلم الذي من المؤكد أنه صعب التكرار في زمننا الحالي.
أقرأ أيضًا: هل أنت على مشارف دخول كلية الحقوق؟ إليك أشهر أفلام عن مهنة المحاماة
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق