موضوع
ﻗﺒﻞ ﻗرﺍﺑﺔ ﻋﻘﺪين ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻛﺎﻥ الإنترنت ﻣﻜﺎﻧﺎً ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻋﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻴﻮﻡ. ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻤﻮﺩﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺎﺡ تقريبا ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺳﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً. ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ الإنترنت ﺗﺒﺪﻭ ﻛﻔﻜﺮﺓ ﺳﻴﺌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭ غريبة ﺣﺘﻰ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، ﻭﺑﺎﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﺍالإنترنت ﻣﻤﻦ ﻳﺠﻨﻮﻥ الملايين، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻋﻠﻰ الإنترنت ﺑﺎﺕ ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻣﻤﻜﻨﺎً.
ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻣﻦ الإنترنت ﻫﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﻓﻤﻘﺎﺑﻞ ﻛﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭ طريقة ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ. ﻭﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﻤﻦ يبحثون ﻋﻦ ﺳﺒﻞ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺟﻬﺪ، ﻓﻌﺪﺩ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺩﺍﺋﻢ.
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺳﻨﺘﻨﺎﻭﻝ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ الطرق ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻟﻴﻦ ﻟﺴﺮﻗﺔ ﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﺟﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺑﺢ. ﻭ بطبيعة ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻣﻌﻈﻢ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻻ ﺘﺄﻣﻞ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺣﻘﺎً ﺩﻭﻥ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ سبيل ﺫﻟﻚ.
ﺧﺪﻋﺔ الدفع ﻟﺘﻌﻤﻞ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﻮﻗﻊ ProZ ﻟﻴﺲ ﺧﺎﻟﻴﺎً ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻓﻤﻌﻈﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ الإشتراكات ﻓﻴﻪ ﻻ ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ على ﺃﻳﺔ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺴﺪ الإشتراك ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻮﻧﻪ ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﻻ تزال ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ تنجح ﻋﺒﺮ الإنترنت ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﺸﺎﻫﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﺁﺧﺮ. ﺣﻴﺚ ﻫﻨﺎﻙ عشرات ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻭﺳﺎﻃﺔ بين ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﺔ. ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻗﺘﻄﺎﻉ ﺣﺼﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﺠﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻚ، تجد ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ بشراء ﺍشترﺍﻙ ﺷﻬﺮﻱ ﺃﻭ ﺳﻨﻮﻱ ﻟﻠﻌﻤﻞ.
ﻟﻠﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ مهمة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺪ ﺑﻜﻢ كبير ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺪ ﺑﺄﺟﻮﺭ ﻋﺎﻟﻴﺔ "ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ" ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻻشترﺍﻙ ﺑﺨﺪﻣﺎتها يبدوا صغيرا ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ. ﻭﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺃﻥ ﺍﻻشترﺍﻙ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺍستثمار ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻭﻣﻔﻴﺪ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ.
ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻋﺪﺩﺍً صغيرا ﻣﻦ عروض ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻔﺒﺮﻛﺔ. ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﻣﺠﺎﻧﻲ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﺈﺭﺳﺎﻝ ﺗﺤﺪﻳﺜﺎﺕ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﻦ ﻋ ﻭﺽ ﺟﺪﻳﺪﺓ "ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ لخبراتك". ﻟﻜﻦ لتتمكن ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻭﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ. ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﺎﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺧﺪﺍﻉ ﺍﻟﻄﺎﻣﺤﻴﻦ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﻬﻢ ﻭﻗﻠﺔ ﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﻟﻠﻜﺴﺐ ﻣﻨﻬﻢ.
ﺧﺪﻉ ﺍﻟﺘﺴﻮﻖ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ
ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺧﺪﻋﺔ ﺗﺴﻮﻖ ﻫﺮﻣﻲ ﺗﺴﻤﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ، ﺑﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ تخترع ﺃﺳﻤﺎء ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﺨﺪﺍﻉ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﻭﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﺲ حصريا ﻟﻠﻔﻀﺎء ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ كبير ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ. ﻭﻣﻘﺎﺑﻞ ﻛﻞ ﻣﺨﻄﻂ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺘﻤﻲ ﻫﻨﺎﻙ عشرات ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ بالمزيد ﻭ المزيد ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻭﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ.
ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺧﺪﻉ ﺍﻟﺘﺴﻮ ﻖ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ، ﻓﺒﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺴﻮﻖ ﻛﻮﺍﺟﻬﺔ ﻟﻬﺎ. ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻚ شراء ﻣﻨﺘﺞ ﻣﺎ ﻭﺩﻓﻊ ﺛﻤﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﺠﻨﻴﺪ المزيد ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻮﻗﻴﻦ ﺃﺩﻧﺎﻙ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﺼﺔ ﻣﻦ المبيعا ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺳﻮﻗﺖ ﻟﻬﻢ، ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ الذين ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻦ ﺳﻮﻗﺖ ﻟﻬﻢ ﺃﺻﻼً .
بطبيعة ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﺎﻟﺨﺪﻉ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﺧﻔﺎء ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ. ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﻣﺜﻞ " التسويق ﺍﻟﺸﺒﻜﻲ" ﺃﻭ "التسويق ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ" ﻟﻮﺻﻔﻬﺎ ﻛﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ التسويق ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻨﻰ سلبي ﺟﺪﺍً ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﻈﻮﺭﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً. ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺧﺪﻋﺔ، ﻭﺃﻱ "ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ التسويق" ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻚ شراء ﻣﻨﺘﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ لتتمكن ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻤﺴﻮﻕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﻲ ﺧﺪﻋﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﻟﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺷﻚ ﻭﻣﺨﻄﻂ ﻫﺮﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ.
ﺗﻌﺒﺌﺔ الإستبيانات
في هذا المجال قد يبدو ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺴﻴﻄﺎً ﻭﺳﻬﻼً، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻣﺎﻟﻲ ﺻﻐﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻳﺬﻫﺐ ﺟﺰء كبير ﻣﻨﻪ ﻟﻠﺴﻤﺴﺎﺭ ﺃﺻﻼً.
ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻫﻨﺎ، ﻓﺘﻌﺒﺌﺔ الإستبيانات ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ. ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﺒﺪﺃ ﻫﺬﻩ الطريقة ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﺳﺘﻄﻼﻉ ﺃﻱ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺑﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﻭ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ. ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻨﻈﻤﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ "ﺍﻟﻌﻤﻞ" ببيع ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻷﺷﺨﺎﺹ ﻳﺎﺋﺴﻴﻦ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻭﻋﻮﺩ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ. ﺣﻴﺚ يباﻟﻐﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺟﻨﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺰﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻸﻣﺮ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﻗﻀﺎء ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻣﻤﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﺘﺒﺔ 75 ﺩﻭﻻًﺍ أمريكيا ﻛﻞ ﺷﻬﺮ. ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻨﻈﻤﻮ"ﺍﻟﻌﻤﻞ" ﺑﺎﻗﺘﻄﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻬﻢ (ﻋﺎﺩﺓ بين 40 ﻭ(%50 ﻟﻴﺘﺮﻛﻮﺍ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻟﻤﻦ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﺑﺎﻷﻣﺮ.
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ للإستمرار ﻋﺎﺩﺓ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﺿﺤﺎﻳﺎﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ نظرا ﻟﻺﺟﻬﺎﺩ الكبير ﻭﺍﻟﻤﺮﺩﻭﺩ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ. ﻟﻜﻦ يؤثر على المتاجرين ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ لبيع ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ الذين ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﺷﺨﺎﺹ ﺟﺪﺩ. ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺒﺪﺃﻭﻥ ﺣﻠﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻳﺄﺱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ.
ﺗﻘﺼﻴﺮ الروابط
بالرغم من ان معظم ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺗﻘﺼﻴﺮ الرﻭﺍﺑﻂ ﻫﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﻔﻴﺪﺓ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﺜﻞ AdFly ﻣﺜﻼً . ﻭﻣﺒﺪﺃ ﻋﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺑﺴﻴﻂ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ: ﻋﻨﺪ ﺿﻐﻂ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ الرابط ﺍﻟﻤﻘﺼﺮ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻪ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﺘﺨﻤﺔ ﺑﺎﻹﻋﻼﻧﺎﺕ. ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻنتظاﺮ ﻟﻌﺪﺓ ﺛﻮﺍﻥٍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎلإستمرار ﻧﺤﻮ الرﺍﺑﻂ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ.
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺴﺘﻤﺮ ﻟﻮﻻ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎً ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻘﺼﻴﺮ الرابط ﻋﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺑﺢ. ﻟﻜﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎً ﺳﻬﻼً ﻟﻠﺮﺑﺢ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﺳﺎءﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ. ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻨﺸﺮ الرﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﺨﺎﺩﻋﺔ ﻭﻧﺴﺦ الرﻭﺍﺑﻂ ﻭﻟﺼﻘﻬﺎ ﻓﻲ عشرات ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﻭﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺑﺎتت ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﺤﻈﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ فيسبوك ﻣﺜﻼً ﻭﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺼﺎﺕ.
ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ، ﻓﻔﻲ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ يخرﺝ ﻣﻮﻗﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻘﺼﻴﺮ الرﻭﺍﺑﻂ. ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻣﺴﺒﻘﺎً ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﺳﺘﺠﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻏﻼﻕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺣﻈﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻓﻬﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻀﻊ ﺣﺪﻭﺩﺍً ﺩﻧﻴﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺴﺤﺐ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺩﻭﻧﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ سريعة ﻟﻬﺎ بينما يبقى ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻣﻤﻦ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻣﻊ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻭﻭﻗﺘﻬﻢ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ ﻓﻘﻂ.
ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ
ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺗﻘﺼﻴﺮ الرﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻨﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ تتيح ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺭﺑﺢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺗﺒﻌﺎً ﻟﻌﺪﺩمرات ﺍﻟﺘﺤﻤﻴﻞ. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﺎﻟﺘﺤﻤﻴﻞ ﺑﺤﺪ ذاته ﻟﻴﺲ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺑﺢ، ﺑﻞ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ Pop-up ﻭﺇﻋﻼﻧﺎﺕ الفيديو، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ.
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺗﻘﺼﻴﺮ الرﻭﺍﺑﻂ. ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ الميزات ﺑﺴﺮﻋﺔ كبيرة ﻭﻳﻐﺮﻗﻮﻥ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻬﺎ. ﻭﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺣﻈﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﺜﻞ Facebook ﻭ.Reddit ﻭﻣﻊ ﻛﻮﻧﻬﺎ تتبع استراتيجية ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻋﺎﺩﺓ، ﻓﻬﻲ ﻣﻀﻴﻌﺔ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ.
تعدين البيتكوين ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ (ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺳﻴﺐ منزلية أو الهواتف )
ﺧﻼﻝ الاعوام الماضية ارتفعت ﻓﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻫﺎ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ كاستثمار ﻣﺜﺎﻟﻲ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ. ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﺘﺤﻄﻢ ﻻﺣﻘﺎً (ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﻻتزال ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻳﻄﻮﻝ ﺫﻛﺮﻫﺎ)، ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ "التعدين" ﺳﻮﺍء بشراء ﻣﻌﺪﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ (ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻮﻣﻴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺩﺍء ﺍﻟﻘﻮﻱ) ﺃﻭختاروا الطرق ﺍﻷﺳﻮﺃ:التعدين ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻬﺰﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ.
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ، ﻓﺤﺘﻰ ﺗﺠﻤﻴﻌﺎﺕ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺟﻴﺪﺓ ﻛﻔﺎﻳﺔ للتعدين ﺣﺎﻟﻴﺎً، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ الهواتف ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺳﻴﺐ المنزلية ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ ﺧﻄﺄ كبير ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. ﻓﺄﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ، ﻓﻬﻲ ﻟﻦ ﺗﻐﻄﻲ ﻭﻟﻮ ﺟﺰءﺍً ﻣﻦ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء المصروفة ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﺃﻭ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﺃﻭ الهاتف ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺘﻠﻒ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻪ.التعدين ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻲ (لتعدين البيتكوين ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﺨﺪﻡ ﻣﺎ)
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻋﺔ ﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ. ﺣﻴﺚ ﺃﻥ تعدين البيتكوين ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﺮﺑﺤﺎً ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﻗﻌﻲبالطرق ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ (ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻦ كروت ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪثنا ﻋﻨﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً)، ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺒيبحثون عن ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ بالتعدين ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﺑﺼﺮﻑ ﻣﺎﻟﻬﻢ لشراء ﻋﺘﺎﺩ ﻣﻜﻠﻒٍ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.
ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺌﺎﺕ ﺇﻥ ﻟﻢ يكن ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻴﺰﺓ التعدين ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﻲ، ﺣﻴﺚ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ اشتراكا ﻣﺎﻟﻴﺎً ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﻗﺪﺭﺓ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺪﻡ ﻣﺘﺨﺼﺺ بتعدين البيتكوين ﺃﻭ ﻋﻤﻠﺔ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﻟﻜﻦ ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺭﺑﻤﺎ، ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﺣﺘﻴﺎﻟﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻻشترﺍﻙ ﻟﻦ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﺪﻓﻊ ﺷﻲء ﺑﻌﺪ (ﻟﻴﺘﻢ ﺧﺪﺍﻋﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻢ تتم ﻭﻳﻘﻮﻡ بالتحويل ﻣﺠﺪﺩﺍً).
ﺑﻨﻔﺲ الطريقة ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺃﻭ Bots ﻋﻠﻰ تطبيق Telegram ﺗﺪﻋﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺎﺕ التعدين ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﻲ ﻣﺠﺎﻧﺎً. ﻓﻘﻂ ﻗﻢ بالإشتراك ﻭﺩﻋﻮﺓ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻚ ﻟﻼشترﺍﻙ ﻭﺳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ! ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺪﻋﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺩﻓﻊ ﺃﺟﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﺇﻟﻴﻚ، ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻓﺎﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺳﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﺄتي ﺇﻟﻴﻚ ﺃﺑﺪﺍً، ﺑﻞ ﺃﻧﻚ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻼﺣﺘﻴﺎﻝ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ.
ﺍﻻﺳﺘﻼﻡ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺪﻓﻊ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻹنترنت ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ. ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﺒﺎﺷًﺍ ﻭﺩﻭﻥ ﻭﺳﻴﻂ ﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺯﻣﺔ ﺛﻘﺔ ﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ. ﻓﺎﻟﺰﺑﻮﻥ ﻻ يريد ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ، ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻ يريد ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺤﺮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻋﻤﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺮﻩ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﺑﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺗﻤﺎﻣﺎً. ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ.
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﻴﺎﻡ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺑﻄﻠﺐ ﺃﻋﻤﺎﻝ تترﺍﻭﺡ ﻓﻲ ﺻﻌﻮﺑﺘﻬﺎ ﻭﻭﻗﺖ ﻨﻔﻴﺬﻫﺎ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎً. ﻟﺬﺍ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻹنترﻧﺖ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﺔ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ ﻭﺳﻴﻂ ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻀﻤﻦ ﺣﺼﻮﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﻟﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺰﺋﻲ.
ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻫﻲ ﺍلإنتباه ﻟﻠﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ. ﻓﻔﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺮﻓﺾ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﻌﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻬﻢ ﻛﻌﻴﻨﺔ. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻝ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﺎﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ بإﻧﺠﺎﺯﻩ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻟﻴﻦ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ. ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ كبير ﻣﻦ ﺍﻟرﺍغبين ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎً، ﻭﻳﻌﻄﻮﻥ ﻛﻼً ﻣﻨﻬﻢ ﺟﺰءﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻴﻜﻤﻠﻮﻩ "ﻛﺘﺠﺮﺑﺔ" ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﻟﺘﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻌﻮﺍ ﻷﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ.
--------------
الموضوع من طرف هشام شهيد
مجانا .ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻣﻦ الإنترنت ﻫﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﻓﻤﻘﺎﺑﻞ ﻛﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭ طريقة ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ. ﻭﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﻤﻦ يبحثون ﻋﻦ ﺳﺒﻞ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺟﻬﺪ، ﻓﻌﺪﺩ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺩﺍﺋﻢ.
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺳﻨﺘﻨﺎﻭﻝ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ الطرق ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻟﻴﻦ ﻟﺴﺮﻗﺔ ﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﺟﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺑﺢ. ﻭ بطبيعة ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻣﻌﻈﻢ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻻ ﺘﺄﻣﻞ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺣﻘﺎً ﺩﻭﻥ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ سبيل ﺫﻟﻚ.
ﺧﺪﻋﺔ الدفع ﻟﺘﻌﻤﻞ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﻮﻗﻊ ProZ ﻟﻴﺲ ﺧﺎﻟﻴﺎً ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻓﻤﻌﻈﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ الإشتراكات ﻓﻴﻪ ﻻ ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ على ﺃﻳﺔ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺴﺪ الإشتراك ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻮﻧﻪ ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﻻ تزال ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ تنجح ﻋﺒﺮ الإنترنت ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﺸﺎﻫﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﺁﺧﺮ. ﺣﻴﺚ ﻫﻨﺎﻙ عشرات ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻭﺳﺎﻃﺔ بين ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﺔ. ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻗﺘﻄﺎﻉ ﺣﺼﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﺠﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻚ، تجد ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ بشراء ﺍشترﺍﻙ ﺷﻬﺮﻱ ﺃﻭ ﺳﻨﻮﻱ ﻟﻠﻌﻤﻞ.
ﻟﻠﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ مهمة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺪ ﺑﻜﻢ كبير ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺪ ﺑﺄﺟﻮﺭ ﻋﺎﻟﻴﺔ "ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ" ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻻشترﺍﻙ ﺑﺨﺪﻣﺎتها يبدوا صغيرا ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ. ﻭﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺃﻥ ﺍﻻشترﺍﻙ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺍستثمار ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻭﻣﻔﻴﺪ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ.
ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻋﺪﺩﺍً صغيرا ﻣﻦ عروض ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻔﺒﺮﻛﺔ. ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﻣﺠﺎﻧﻲ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﺈﺭﺳﺎﻝ ﺗﺤﺪﻳﺜﺎﺕ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﻦ ﻋ ﻭﺽ ﺟﺪﻳﺪﺓ "ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ لخبراتك". ﻟﻜﻦ لتتمكن ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻭﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ. ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﺎﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺧﺪﺍﻉ ﺍﻟﻄﺎﻣﺤﻴﻦ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﻬﻢ ﻭﻗﻠﺔ ﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﻟﻠﻜﺴﺐ ﻣﻨﻬﻢ.
ﺧﺪﻉ ﺍﻟﺘﺴﻮﻖ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ
ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺧﺪﻋﺔ ﺗﺴﻮﻖ ﻫﺮﻣﻲ ﺗﺴﻤﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ، ﺑﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ تخترع ﺃﺳﻤﺎء ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﺨﺪﺍﻉ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﻭﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﺲ حصريا ﻟﻠﻔﻀﺎء ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ كبير ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ. ﻭﻣﻘﺎﺑﻞ ﻛﻞ ﻣﺨﻄﻂ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺘﻤﻲ ﻫﻨﺎﻙ عشرات ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ بالمزيد ﻭ المزيد ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻭﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ.
ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺧﺪﻉ ﺍﻟﺘﺴﻮ ﻖ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ، ﻓﺒﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺴﻮﻖ ﻛﻮﺍﺟﻬﺔ ﻟﻬﺎ. ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻚ شراء ﻣﻨﺘﺞ ﻣﺎ ﻭﺩﻓﻊ ﺛﻤﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﺠﻨﻴﺪ المزيد ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻮﻗﻴﻦ ﺃﺩﻧﺎﻙ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﺼﺔ ﻣﻦ المبيعا ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺳﻮﻗﺖ ﻟﻬﻢ، ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ الذين ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻦ ﺳﻮﻗﺖ ﻟﻬﻢ ﺃﺻﻼً .
بطبيعة ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﺎﻟﺨﺪﻉ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﺧﻔﺎء ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ. ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﻣﺜﻞ " التسويق ﺍﻟﺸﺒﻜﻲ" ﺃﻭ "التسويق ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ" ﻟﻮﺻﻔﻬﺎ ﻛﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ التسويق ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻨﻰ سلبي ﺟﺪﺍً ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﻈﻮﺭﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً. ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺧﺪﻋﺔ، ﻭﺃﻱ "ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ التسويق" ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻚ شراء ﻣﻨﺘﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ لتتمكن ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻤﺴﻮﻕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﻲ ﺧﺪﻋﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﻟﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺷﻚ ﻭﻣﺨﻄﻂ ﻫﺮﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ.
ﺗﻌﺒﺌﺔ الإستبيانات
في هذا المجال قد يبدو ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺴﻴﻄﺎً ﻭﺳﻬﻼً، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻣﺎﻟﻲ ﺻﻐﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻳﺬﻫﺐ ﺟﺰء كبير ﻣﻨﻪ ﻟﻠﺴﻤﺴﺎﺭ ﺃﺻﻼً.
ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻫﻨﺎ، ﻓﺘﻌﺒﺌﺔ الإستبيانات ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ. ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﺒﺪﺃ ﻫﺬﻩ الطريقة ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﺳﺘﻄﻼﻉ ﺃﻱ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺑﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﻭ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ. ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻨﻈﻤﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ "ﺍﻟﻌﻤﻞ" ببيع ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻷﺷﺨﺎﺹ ﻳﺎﺋﺴﻴﻦ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻭﻋﻮﺩ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ. ﺣﻴﺚ يباﻟﻐﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺟﻨﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺰﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻸﻣﺮ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﻗﻀﺎء ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻣﻤﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﺘﺒﺔ 75 ﺩﻭﻻًﺍ أمريكيا ﻛﻞ ﺷﻬﺮ. ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻨﻈﻤﻮ"ﺍﻟﻌﻤﻞ" ﺑﺎﻗﺘﻄﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻬﻢ (ﻋﺎﺩﺓ بين 40 ﻭ(%50 ﻟﻴﺘﺮﻛﻮﺍ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻟﻤﻦ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﺑﺎﻷﻣﺮ.
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ للإستمرار ﻋﺎﺩﺓ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﺿﺤﺎﻳﺎﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ نظرا ﻟﻺﺟﻬﺎﺩ الكبير ﻭﺍﻟﻤﺮﺩﻭﺩ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ. ﻟﻜﻦ يؤثر على المتاجرين ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ لبيع ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ الذين ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﺷﺨﺎﺹ ﺟﺪﺩ. ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺒﺪﺃﻭﻥ ﺣﻠﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻳﺄﺱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ.
ﺗﻘﺼﻴﺮ الروابط
بالرغم من ان معظم ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺗﻘﺼﻴﺮ الرﻭﺍﺑﻂ ﻫﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﻔﻴﺪﺓ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﺜﻞ AdFly ﻣﺜﻼً . ﻭﻣﺒﺪﺃ ﻋﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺑﺴﻴﻂ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ: ﻋﻨﺪ ﺿﻐﻂ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ الرابط ﺍﻟﻤﻘﺼﺮ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻪ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﺘﺨﻤﺔ ﺑﺎﻹﻋﻼﻧﺎﺕ. ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻنتظاﺮ ﻟﻌﺪﺓ ﺛﻮﺍﻥٍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎلإستمرار ﻧﺤﻮ الرﺍﺑﻂ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ.
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺴﺘﻤﺮ ﻟﻮﻻ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎً ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻘﺼﻴﺮ الرابط ﻋﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺑﺢ. ﻟﻜﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎً ﺳﻬﻼً ﻟﻠﺮﺑﺢ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﺳﺎءﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ. ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻨﺸﺮ الرﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﺨﺎﺩﻋﺔ ﻭﻧﺴﺦ الرﻭﺍﺑﻂ ﻭﻟﺼﻘﻬﺎ ﻓﻲ عشرات ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﻭﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺑﺎتت ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﺤﻈﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ فيسبوك ﻣﺜﻼً ﻭﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺼﺎﺕ.
ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ، ﻓﻔﻲ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ يخرﺝ ﻣﻮﻗﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻘﺼﻴﺮ الرﻭﺍﺑﻂ. ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻣﺴﺒﻘﺎً ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﺳﺘﺠﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻏﻼﻕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺣﻈﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻓﻬﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻀﻊ ﺣﺪﻭﺩﺍً ﺩﻧﻴﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺴﺤﺐ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺩﻭﻧﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ سريعة ﻟﻬﺎ بينما يبقى ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻣﻤﻦ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻣﻊ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻭﻭﻗﺘﻬﻢ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ ﻓﻘﻂ.
ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ
ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺗﻘﺼﻴﺮ الرﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻨﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ تتيح ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺭﺑﺢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺗﺒﻌﺎً ﻟﻌﺪﺩمرات ﺍﻟﺘﺤﻤﻴﻞ. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﺎﻟﺘﺤﻤﻴﻞ ﺑﺤﺪ ذاته ﻟﻴﺲ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺑﺢ، ﺑﻞ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ Pop-up ﻭﺇﻋﻼﻧﺎﺕ الفيديو، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ.
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺗﻘﺼﻴﺮ الرﻭﺍﺑﻂ. ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ الميزات ﺑﺴﺮﻋﺔ كبيرة ﻭﻳﻐﺮﻗﻮﻥ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻬﺎ. ﻭﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺣﻈﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﺜﻞ Facebook ﻭ.Reddit ﻭﻣﻊ ﻛﻮﻧﻬﺎ تتبع استراتيجية ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻋﺎﺩﺓ، ﻓﻬﻲ ﻣﻀﻴﻌﺔ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ.
تعدين البيتكوين ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ (ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺳﻴﺐ منزلية أو الهواتف )
ﺧﻼﻝ الاعوام الماضية ارتفعت ﻓﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻫﺎ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ كاستثمار ﻣﺜﺎﻟﻲ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ. ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﺘﺤﻄﻢ ﻻﺣﻘﺎً (ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﻻتزال ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻳﻄﻮﻝ ﺫﻛﺮﻫﺎ)، ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ "التعدين" ﺳﻮﺍء بشراء ﻣﻌﺪﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ (ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻮﻣﻴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺩﺍء ﺍﻟﻘﻮﻱ) ﺃﻭختاروا الطرق ﺍﻷﺳﻮﺃ:التعدين ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻬﺰﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ.
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ، ﻓﺤﺘﻰ ﺗﺠﻤﻴﻌﺎﺕ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺟﻴﺪﺓ ﻛﻔﺎﻳﺔ للتعدين ﺣﺎﻟﻴﺎً، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ الهواتف ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺳﻴﺐ المنزلية ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ ﺧﻄﺄ كبير ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. ﻓﺄﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ، ﻓﻬﻲ ﻟﻦ ﺗﻐﻄﻲ ﻭﻟﻮ ﺟﺰءﺍً ﻣﻦ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء المصروفة ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﺃﻭ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﺃﻭ الهاتف ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺘﻠﻒ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻪ.التعدين ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻲ (لتعدين البيتكوين ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﺨﺪﻡ ﻣﺎ)
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻋﺔ ﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ. ﺣﻴﺚ ﺃﻥ تعدين البيتكوين ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﺮﺑﺤﺎً ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﻗﻌﻲبالطرق ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ (ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻦ كروت ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪثنا ﻋﻨﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً)، ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺒيبحثون عن ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ بالتعدين ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﺑﺼﺮﻑ ﻣﺎﻟﻬﻢ لشراء ﻋﺘﺎﺩ ﻣﻜﻠﻒٍ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.
ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺌﺎﺕ ﺇﻥ ﻟﻢ يكن ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻴﺰﺓ التعدين ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﻲ، ﺣﻴﺚ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ اشتراكا ﻣﺎﻟﻴﺎً ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﻗﺪﺭﺓ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺪﻡ ﻣﺘﺨﺼﺺ بتعدين البيتكوين ﺃﻭ ﻋﻤﻠﺔ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﻟﻜﻦ ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺭﺑﻤﺎ، ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﺣﺘﻴﺎﻟﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻻشترﺍﻙ ﻟﻦ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﺪﻓﻊ ﺷﻲء ﺑﻌﺪ (ﻟﻴﺘﻢ ﺧﺪﺍﻋﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻢ تتم ﻭﻳﻘﻮﻡ بالتحويل ﻣﺠﺪﺩﺍً).
ﺑﻨﻔﺲ الطريقة ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺃﻭ Bots ﻋﻠﻰ تطبيق Telegram ﺗﺪﻋﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺎﺕ التعدين ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﻲ ﻣﺠﺎﻧﺎً. ﻓﻘﻂ ﻗﻢ بالإشتراك ﻭﺩﻋﻮﺓ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻚ ﻟﻼشترﺍﻙ ﻭﺳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ! ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺪﻋﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺩﻓﻊ ﺃﺟﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﺇﻟﻴﻚ، ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻓﺎﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺳﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﺄتي ﺇﻟﻴﻚ ﺃﺑﺪﺍً، ﺑﻞ ﺃﻧﻚ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻼﺣﺘﻴﺎﻝ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ.
ﺍﻻﺳﺘﻼﻡ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺪﻓﻊ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻹنترنت ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ. ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﺒﺎﺷًﺍ ﻭﺩﻭﻥ ﻭﺳﻴﻂ ﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺯﻣﺔ ﺛﻘﺔ ﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ. ﻓﺎﻟﺰﺑﻮﻥ ﻻ يريد ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ، ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻ يريد ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺤﺮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻋﻤﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺮﻩ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﺑﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺗﻤﺎﻣﺎً. ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ.
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﻴﺎﻡ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺑﻄﻠﺐ ﺃﻋﻤﺎﻝ تترﺍﻭﺡ ﻓﻲ ﺻﻌﻮﺑﺘﻬﺎ ﻭﻭﻗﺖ ﻨﻔﻴﺬﻫﺎ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎً. ﻟﺬﺍ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻹنترﻧﺖ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﺔ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ ﻭﺳﻴﻂ ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻀﻤﻦ ﺣﺼﻮﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﻟﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺰﺋﻲ.
ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻫﻲ ﺍلإنتباه ﻟﻠﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ. ﻓﻔﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺮﻓﺾ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﻌﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻬﻢ ﻛﻌﻴﻨﺔ. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻝ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﺎﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ بإﻧﺠﺎﺯﻩ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻟﻴﻦ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ. ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ كبير ﻣﻦ ﺍﻟرﺍغبين ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎً، ﻭﻳﻌﻄﻮﻥ ﻛﻼً ﻣﻨﻬﻢ ﺟﺰءﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻴﻜﻤﻠﻮﻩ "ﻛﺘﺠﺮﺑﺔ" ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﻟﺘﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻌﻮﺍ ﻷﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ.
--------------
الموضوع من طرف هشام شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق