كانت الحلقة الخامسة من الموسم الثامن لمسلسل لعبة العروش مذبحة بكل معنى الكلمة منذ بدايتها وحتى نهايتها، فبعدما كان المشاهدون يتساءلون حول رد دانيريس على إعدام مستشارتها ميساندي، أتاهم الجواب في هذه الحلقة على شكل مذبحة رهيبة طالت أناسًا كثيرين!
ففي بداية الحلقة، رأينا مصير اللورد فاريس وحرقه على يد التنين جراء محاولته خيانة دانيريس وتسمميها ودعم جون سنو بوصفه ملكًا شرعيًا للعرش الحديدي، وكانت تعابير وجه فاريس خلال سماعه كلمة دراكيريس (احرق) توحي بأنها الكلمة ذاتها ربما التي سمعها سابقًا في طفولته وأخبرته عنها ميليساندي في الموسم السابع.
بعد ذلك، رأينا دانيريس على متن تنينها دروجون وهي تحرق الأسطول الحديد عن بكرة أبيه، وتدمر جميع الأسلحة التي جهزتها سيرسي للقضاء عليها وعلى تنينها، ثم تابعت طريقها في المدينة لتقضي على جيش السرية الذهبية بأكمله! وبالتزامن مع هذا الأمر، كانت قواتها بقيادة جون سنو ودافوس وجراي وورم تقتحم أسوار المدينة لتقضي على ما تبقى من قوات اللانيستر. وقد ذهل المشاهدون خلال الحلقة بمفاجأة كبيرة تمثل في قيام دانيريس بحرق السكان والمدنيين الأبرياء في المدينة، لتبدو قاسية ومجنونة تمامًا مثل والدها، الملك المجنون.
في المقابل، كان جيمي لانيستر على موعد مع صدام دموي بينه وبين يورون غريجيوي، فقد أعاقه هذا الأخير عن متابعة طريقة لإنقاذ سيرسي وحاول قتله، لكن جيمي تمكن بعد نزال عنيف من غرز سيفه في بطن يورون وقتله. أما المعركة التي كان المشاهدون يترقبونها منذ سنوات عديدة، فهي النزال بين الأخوين كلاغين، إذ كان ساندرو (ذا هاوند) يبحث عن أخيه ذا الماونتين للانتقام منه وقتله، ولكن هذه المهمة كانت شاقة للغاية، فأخوه كان وحشًا بالمعنى الحرفي للكلمة، ولم تجدِ جميع الطعنات التي وجهها إليه نفعًا، فما كان من ساندرو سوى أن دفع أخيه من أعلى البرج ليسقطا معًا ويموتا في وسط النيران التي كانت تلتهم شوارع المدينة.
وفي نهاية الحلقة، شهدنا جيمي ينجح باللحاق بسيرسي، ليجتمعا معًا في أحد الأقبية، ويحاولا الفرار خارج المدينة، بيد أنهما اكتشفا أن الطريق مسدود كليًا، فانهارت سيرسي في حضن جيمي صارخة بعدم رغبتها بالموت، ولكن جيمي حاول تهدئتها قائلًا إن الأمر لم يعد مهمًا بعد الآن، ثم احتضنا بعدهما وسقف القبو وجدرانه تسقط فوق رأسيهما ليموتا معًا!
+3
! يتوافق هذا الموضوع مع جميع أجهزة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق