دعا مسؤول صحّي صيني رفيع المستوى الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا الجديد إلى التبرع ببلازما الدم لأنّها قد تحتوي بروتينات قيّمة من الممكن أن تُستخدم لعلاج المرضى، وقد أتى ذلك الطلب للبلازما بعد إعلان نشرته شركة مجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية، مفاده أنّ تلك البروتينات أو الأجسام المضادة ساعدت على علاج 10 مرضى بحالة حرجة، مخفضةً التهابهم في غضون 12 إلى 24 ساعة.
الأجسام المضادة هي بروتينات ينتجها الجهاز المناعي لمحاربة الأجسام الدخيلة كالفيروسات والجراثيم أو أي مادة غريبة أخرى، ولكل نوع من الأجسام الدخيلة أجسام مضادة خاصة يأخذ الجسم وقتاً لإنتاجها بكثافة استجابةً لوجود جسم غريب جديد تماماً، فإذا تعرضّ لنفس الفيروس أو الجرثومة مرة أخرى في المستقبل يتذكرها ويبدأ سريعاً بإنتاج جيش من الأجسام المضادة المناسبة.
ما يزال الأشخاص الذين تعافوا مؤخراً من فيروس COVID-19 يملكون أجسامًا مضادة مناسبة لمحاربة الفيروس في أجسامهم، وبالتالي حقن هذه الأجسام المضادة في المصابين قد يساعد نظرياً على محاربة العدوى بشكل أفضل، أي بمعنى آخر يتم نقل المناعة من أشخاص متعافين إلى أشخاص مصابين، ووفقاً لبروفيسور علم الأوبئة بينجامين كاولينغ Benjamin Cowling فقد استخدمت هذه الطريقة سابقاً في جائحات الإنفلونزا.
لم يقتنع الجميع أن الإسراع إلى حقن بلازما الدم في المرضى أمر منطقي، لكنه على أي حال مُجرد طريقة واحدة فقط من عدّة خيارات علاجية يأخذها الخبراء بعين الاعتبار لعلاج فيروس COVID-19 الذي أصاب حتى الآن ما يقارب 65 ألف شخص وأدى إلى 1384 حالة وفاة، حيث تتضمن الطرق الأخرى إعادة اقتراح مضادات فيروسية أو البحث عن جزيئات جديدة تماماً يمكنها منع ارتباط الفيروس داخل الخلايا.
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق