الأسلحة النارية كالبنادق، المسدسات، والكثير غيرها من الأسلحة، هل يمكن أن يمر يوم واحد بدون أن يموت شخص واحد على هذه المعمورة بطلقة منها؟ دعنا من اليوم، هل من الممكن أن تمر ساعات من دون أن يموت أو يجرح شخص بهذه الأسلحة؟ طبعًا وبكل تأكيد من غير الممكن.
يوجد بعض المناصرين لهذه الأسلحة واستخدامها الحسن برأيهم، ويوجد المطالبون بإزالة جميع أشكال الأسلحة النارية من حياة المواطنين والأشخاص العاديين، وفيما بين المعسكرين قررنا اليوم أن نتحدث عن تاريخ الأسلحة النارية بشكل عام وبعض التفاصيل غير المشهورة عن هذه الصناعة وهذه الأسلحة، فإليك عزيزي القارئ ما لا تعرفه عن هذه الأسلحة الفتاكة:
تاريخ الأسلحة النارية
لا داعي لذكر أن الأسلحة بشكل عام تغيرت كثيرًا على مر القرون والأزمنة، لكن حجم التغيرات التي حصلت والمدة الزمنية التي حصلت بها هي ما يدعو للاهتمام فعلًا.
يرجع تاريخ أقدم الأسلحة النارية إلى القرن الثالث عشر والرابع عشر، وبحلول أوائل القرن الرابع عشر تحديدًا ظهرت أول بندقية من نوع matchlock والتي تعد قفزة نوعية في عالم الأسلحة النارية بشكل عام، حيث يمكن أن نصنف تاريخ الأسلحة النارية إلى ما قبل matchlock وبعدها.
قبل هذه البندقية كانت عملية إطلاق النار من الأسلحة عملية تتطلب كلتا اليدين بشكل أساسي، إحداهما لالتقاط البندقية وتصويبها، واليد الأخرى والأهم هي لإشعال فتيل نار ووضعه في البندقية من أجل إشعال البارود.
أما بعد اختراع البندقية matchlock أصبح يمكنك الاحتفاظ بكلتا يديك على البندقية وتصويبها بشكل جيد، مع وجود فتيل للبندقية يسمح لها بالإطلاق تلقائيًا من دون الحاجة لإشعال فتيل نار خارجي.
مالكو الأسلحة النارية يساهمون في بناء المجتمع
حسنًا، قد يبدو الأمر مريبًا، فأنا أدعي أن الشخص الذي يشتري سلاحًا ناريا متعمدًا لأي سبب كان فهو يساهم في بناء المجتمع بأي طريقة أيضًا، لكن الأمر ليس كذبة، بل حقيقة واضحة.
فعلى سبيل المثال، منذ عام 1937 كان ملّاك البنادق والأسلحة النارية مسؤولين عن تقديم ما يزيد عن 4 مليارات دولار للحفاظ على الحياة البرية، ذهبت هذه الأموال للحفاظ على الغابات والتشجير والمواشي البرية.
لكن السؤال كيف ذلك؟ حسنًا هناك ضريبة عالية على رخصة امتلاك البندقية كمان هنالك ضريبة أخرى عندما تريد أن تشتري ذخيرة لتلك البندقية وأموال الضرائب هذه مخصصة بشكل أساسي للمحافظة على البيئة لا لشيء آخر.
الروس والأسلحة
على ما يبدو أن الروس والأسلحة على علاقة حب وغرام أبدية، حيث لا نسمع قصة عن الأسلحة إلا ويرد ذكر اسم الاتحاد السوفيتي أو روسيا في تلك القصة أكثر من مرة.
أغرب القصص تلك التي تحدثت عن أن الروس قد أخذوا أسلحة نارية معهم إلى الفضاء، حيث تم تحميل العديد من الأسلحة النارية من طراز TP-82s بين عامي 1986-2007 إلى الفضاء. الآن قد يتساءل “مراقبون ” لماذا عليك أن تحمل مسدس أو بندقية إلى الفضاء؟ هناك العديد من الأجوبة لكنها أكثرها غرابة والأصدق على ما يبدو، أن هذه الأسلحة كانت لدفاع رواد الفضاء عن أنفسهم ضد الدببة. نعم عزيزي لقد قرأت صحيحًا وعيونك لا تشوبها شائبة، الروس وهم يجوبون الفضاء كانوا يخافون من الدببة أكثر من غيرها لذلك كانوا يأخذون أسلحتهم معهم.
هل تذكر ذاك الرشاش الشهير الذي يستخدمه سيلفستر ستالون وصديقه جيسون ستاثام في أفلامهما، نعم ذاك الرشاش الذي يحوي ملايين الطلقات التي لا تنفذ إلا لحظة وصول الشرير فتتوقف الطلقات فجأة، حسنًا، حاول الروس أيضًا تركيب هذا الرشاش في الطائرات الخاصة بهم أيضًا، لأسباب وجيهة على ما يبدو، لكن تجربتهم باءت بالفشل للأسف حيث تحطمت الطائرات التي تم تركيب الرشاش عليها وذلك بسبب اهتزاز الرشاش أثناء الإطلاق مما أدى إلى إصابة المحركات ببعض الرصاص.
نعم الروس ومزاحهم مع البنادق الذي لا ينتهي.
بيكاسو و الأسلحة النارية
يعتبر بيكاسو واحدًا من أكثر الفنانين شهرةً على مر العصور، على ما يبدو أن أحد تصرفاته الطائشة لم تكن مشهورة مثله.
كان بيكاسو يمتلك مسدسًا كان قد أخذه من صديقه الكاتب ألفريد جاري وهو كاتب استلهم منه بيكاسو بعضًا من أعماله، لكن كان يستخدم طلقات فارغة أو يترك المسدس خاليًا من الطلقات لكنه يستخدمه بطبيعة الحال.
ففي حال سأل أحد المعجبين بيكاسو عن معنى لوحة من لوحاته، أو استفسر منه عن نظريته في علم الجمال، أو أهان ذكرى بول سيزان، كان يقول لهم “سأطلق عليك النار” ثم يحمل مسدسه ويطلق عليهم.
صحيح أن المسدس مليء بالطلقات الفارغة، لكن الموقف كان مرعبًا لكل من واجهه، تخيل أن تذهب لمعرض الكتاب في مدينتك وتلتقي بكاتبك المفضل وتطلب توقيعه ليخرج لك مسدسًا ويقول لك “ستموت اليوم”، حسنًا، أخبرني عن شعورك في تلك اللحظة عزيزي.
قوانين غريبة
القوانين الغريبة موجودة في جميع أنحاء العالم، وتشمل كل شيء في حياتنا، لذلك ليس غريبًا أن تشمل الأسلحة النارية كذلك.
من بعض القوانين الغريبة حول الأسلحة النارية هو قانون ولاية أريزونا الأمريكية، حيث ينص القانون أنه من المسموح أن يحمل الشخص مسدسًا ولكنه من الممنوع أن يحمل “ننشاكو” – أداة بروس لي والفتى البرتقالي من سلاحف النينجا – على ما يبدو أن الننشاكو أخطر بكثير من المسدس في تلك المناطق الغريبة من العالم.
أما في ولاية جورجيا، فإنه يجب على كل أسرة أن تمتلك سلاحًا ناريا وفقًا للقانون، يستثنى من هذا القانون، أولئك غير القادرين على استخدام سلاح ناري بسبب العقيدة أو الدين وأولئك الذين لا يملكون المال لشرائه، ولا تنسى أيضًا أن المجرمين الممنوعين من حمل السلاح معفيون من هذا القرار بالطبع، أما باقي ما تبقى فيجب عليه أن يقتني سلاحًا ناريًا وإلا سيعاقب حسب القانون.
أكبر سلاح ناري
تختلف أشكال وأحجام الأسلحة النارية فيمكن أن تكون صغيرة لتناسب جيوب الملابس، أو كبيرة بما يكفي لتحمل على السفن والبوارج.
لكن هناك سلاح واحد سيأخذ لقب أكبر سلاح ناري بكل تأكيد، وكان هذا اللقب من نصيب “غوستافو” أكبر سلاح ناري تم بناؤه من قبل النازيين في الحرب العالمية الثانية، قارب وزنه حوالي 1350 طن، وكان قادرًا على إصابة الأهداف على بعد 39 كيلومتر.
حسنًا، يبدو أن هنالك من نافس الروس في هوسهم بالأسلحة النارية على ما يبدو.
الأسلحة النارية الخاصة بـ آكلي لحوم البشر
لننهي قائمتنا، وضعنا بعض البنادق التي تم تصنيعها في عام 2012 من قبل شركة تصنيع الأسلحة النارية Mossberg.
حيث تم تصنيع عدد من البنادق الخاصة بقتل أآكلي لحوم البشر “الزومبي”، نعم هذا صحيح، هذه البنادق مختصة بقتل الزومبي على ما يبدو، على الرغم من أنه قد لا يوجد زومبي بيننا الآن، لكن من يعلم ماذا يخبئه المستقبل لنا؟
لا يوجد فرق كبير بين هذه الأسلحة الخاصة والأسلحة العادية، الفرق الأكبر والذي يمكنك أن تشاهده بوضوح، هو وجود ملصق ZMB على هذه الأسلحة، لتمييزها عن باقي البنادق، حيث سيكون من المعيب أن تستخدم بندقية عادية أو بدون ملصق ZMB لقتل الزومبي عندما سنواجهه في المستقبل القريب على ما يبدو.
لكم من حسن الحظ أنه سواء استخدمنا هذه البنادق لمحاربة الزومبي أم لا فهي ستظل جميلة على عكس باقي البنادق والأسلحة النارية.
بعد هذه في الجولة في هذه المعلومات الغريبة عن الأسلحة النارية، ما رأيك حولها ؟ هل يمكنك أن تخبرنا أي هذه المعلومات أثار فضولك بشكل أكبر من غيرها؟
مجانا .+3
! يتوافق هذا الموضوع مع جميع أجهزة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق