ألغت جامعة كاليفورنيا خطّة لاستخدام تقنية التعرف على الوجوه ضمن الحرم الجامعي بعد احتجاج الطلاب وتعبيرهم عن مخاوف تتعلق بالخصوصيّة، فقد شبه أحد المنتقدين استخدام المراقبة الرقمية برواية 1984 الشهيرة للكاتب جورج أورويل George Orwell، حيث قالت الجامعة في بيان أصدرته الأربعاء الماضي أنّ الخطة قد ألغيت بسبب المخاوف حول الخصوصية التي عُبّر عنها.
أرادت الجامعة الواقعة في لوس أنجلوس استخدام تقنيّة التعرف على الوجوه لتلقي تنبيهات في حال ظهور شخص ما ممنوع من دخول الحرم، بالإضافة إلى التعرف على الأشخاص الذين يسعون إلى الوصول إلى المناطق المحظورة ومنحهم التصريحات المناسبة، لكنّها لم تكن مُستعدة لردة الفعل السلبية من قبل الطلاب والحراك الوطني المعارض لمثل هذه الإجراءات الرقابية.
نشر فريق تحرير جريدة الجامعة “ذا ديلي بروين The Daily Bruin” الشهر الماضي قصة افتتحوها بالمقدمة: “سنة 2020 تبدو أكثر وأكثر كـ “1984”، جامعة كاليفورنيا تُراقبك”، في إشارة واضحة إلى رواية أورويل السوداوية البائسة المنشورة عام 1949، والتي تخيّلت مجتمع مستقبلي يحكمه “أخ أكبر” شمولي ظالم يقوم بتوظيف إجراءات الرقابة الحكومية في كل جانب من جوانب حياة المواطنين.
لم يقتصر الأمر على الطلاب بل أصدرت مجموعة حقوقية تدعى القتال للمستقبل (Fight for the Future) رسالة على موقعها الإلكتروني لدعم الاحتجاجات الطلابية ضد التقنية عبر البلاد، كما أشار الموقع إلى جامعات تستخدم تلك التقنيّة في ولايات واشنطن وكولورادو وتكساس كجامعة كولورادو، والتي تجرّبها حالياً ضمن برنامج ممول بواسطة الجيش الأمريكي ووكالات استخباراتية.
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق