أبرزها “الجزيرة” و”المرأة والساطور”.. أفلام مصرية مستوحاة من جرائم حقيقية


موضوع أفلام مصرية مستوحاة من جرائم حقيقية

كثيرًا ما شاهدنا أفلامًا مصرية اقتُبسَت قصتها من أحداث واقعية، تجسيدًا لمقولة الفن مرآة المجتمع، وعبّرت تلك الأفلام عن مشاكل وقضايا وهموم الجمهور، من خلال تناولها لتفاصيل حياته الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والسياسية، ولكن هناك أفلام مصرية مستوحاة من جرائم حقيقية حدثت بالفعل، وشغلت تلك الجرائم الرأي العام لعدة أشهر، بل نجد بعضها استمر صداه لسنوات.

بعض تلك الأفلام المستوحاة من جرائم حقيقية اتخذت طابعًا كوميديًا، فنجد المؤلف قد أخذ الخطوط العريضة للجريمة، وصاغها في قالب كوميدي ساخر، وبعضها عرَض تفاصيل الجريمة الحقيقية في قالب درامي جاد، مع تغييرات وإضافات لملابسات الجريمة، تتناسب مع كونها عملًا فنيًا.

نستعرض في السطور المقبلة، عدة أفلام مصرية مستوحاة من جرائم حقيقية 

أقرأ أيضًا: أفضل أفلام مصرية كوميدي خلال 5 أعوام

أفلام مصرية مستوحاة من جرائم حقيقية

ريا وسكينة – 1953

من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام في مصر، قتل عدد من السيدات والفتيات في الإسكندرية في عشرينيات القرن الماضي، على يد شقيقتين هما ريا وسكينة، بمعاونة زوجيهما عبد العال وحسب الله، وتم اكتشاف جرائمهما بتكرار اختفاء عدد من النساء على فترات متقاربة، حتى تم القبض على ريا وسكينة، وصدر الحكم ضدهما بالإعدام.

تلك الجريمة تناولتها السينما المصرية في أفلام عدة، كان أولها فيلم “ريا وسكينة” بطولة أنور وجدي وفريد شوقي وشكري سرحان وسميرة أحمد ونجمة إبراهيم وزوزو حمدي الحكيم، من إخراج رائد الواقعية صلاح أبو سيف، إذ أدى وجدي دور ضابط الشرطة المكلف بالكشف عن الجناة، حيث وضع خطة للإيقاع بـ ريا وسكينة، ونجح في ذلك في النهاية، واتسم الفيلم بالطابع الدرامي.

ريا وسكينة – 1983

تكررت تجربة إنتاج فيلم آخر بعنوان “ريا وسكينة” في عام 1983، من بطولة يونس شلبي وشريهان وحسن عابدين وسناء يونس ونعيمة الصغير، تدور أحداثه في إطار كوميدي، من خلال “عزوز” ممثل مسرحي فاشل، وخطيبته فُلة تعمل خادمة في منزل “برعي” حكمدار البوليس بالإسكندرية، وهو المسؤول عن القبض على ريا وسكينة، يتنكر عزوز وفلة في شخصيتي ريا وسكينة، حتى تقودهما الظروف لمقابلة الشقيقتين المجرمتين بالفعل.

أقرأ أيضًا: أصل وصورة … أشهر الأفلام المصرية المقتبسة عن أفلام أجنبية

العتبة الخضراء – 1959

هذا الفيلم مستوحاة قصته من واقعة شهيرة حدثت في أربعينيات القرن الماضي، أُطلق عليها “الراجل اللي اشترى التروماي”، إذ استطاع نصّاب إقناع شخص قروي ساذج أتى للقاهرة حديثًا، بشراء “التروماي” بمبلغ 200 جنيهًا، إلى أن اكتشف القروي عملية النصب تلك وأبلغ الشرطة، التي قبضت على النصّاب.

اقتبس فيلم “العتبة الخضراء” نفس الأحداث مع تغيير طفيف، إذ تم استبدال “التروماي” بميدان العتبة الخضراء – وهو من أكبر وأشهر ميادين القاهرة – حيث وقع إسماعيل يس “القروي” ضحية عملية نصب نفّذها أحمد مظهر “النصّاب”، الذي أقنعه بشراء الميدان نظير 8 آلاف جنيهًا، وشاركهما البطولة صباح وعمر الحريري وزينات صدقي ورياض القصبجي.

اللص والكلاب – 1962

في عام 1960 شغِل شاب يُدعى “محمود سليمان” الرأي العام في مصر لعدة أشهر، بسبب ارتكابه لعدد من جرائم القتل في حق خصومه والشرطة وبعض أفراد المجتمع، وأُطلق عليه “سفاح مصر”، وأخيرًا قتلته الشرطة بعدما اختبأ داخل مغارة في الصحراء.

استلهم الأديب نجيب محفوظ من تلك الواقعة أحداث روايته “اللص والكلاب”، والتي تم تقديمها في فيلم سينمائي حمل نفس الاسم في عام 1962، من إخراج كمال الشيخ وبطولة شادية وشكري سرحان.

سفاح النساء – 1970

في الفترة من عام 1948 حتى عام 1953، أثار شخص الرعب في الإسكندرية، حيث دأب على قتل النساء تحديدًا، وأُطلق عليه “سفاح كرموز” وهو أحد أحياء المحافظة، حتى نجحت الشرطة في القبض عليه وحوكم بالإعدام.

في عام 1970 قدم لنا الفنان فؤاد المهندس فيلمًا يحاكي تلك القصة ولكن في إطار كوميدي، حمل الفيلم اسم “سفاح النساء”، وشاركته البطولة شويكار ومحمد رضا وتوفيق الدقن، إذ أدى المهندس دور صحفي ينتحل شخصية سفاح النساء لينال الشهرة، وتقع خطيبته بالفعل في يد السفاح، حتى يتم القبض عليه في النهاية.

احترس من الخط – 1984

من أشهر السفاحين في تاريخ مصر شخص يُدعى محمد منصور لُقّب بـ خُط الصعيد، عُرف بالقتل والسلب والنهب داخل محافظة أسيوط وبث الرعب في نفوس سكانها، حتى تم القبض عليه وقتله، وتم اقتباس القصة في فيلم كوميدي شهير بعنوان “احترس من الخط”، من بطولة عادل إمام ولبلبة وسمير صبري.

المرأة والساطور – 1996

جريمة هزت الرأي العام في مصر، إذ قتلت سيدة زوجها وقطّعت جثته إلى أجزاء، وألقت بكل جزء منها في مكان مختلف، انتقامًا منه بعدما استولى على ثروتها واعتدى على ابنتها كما جاء في اعترافاتها المثيرة، وجسّدت نبيلة عبيد شخصية القاتلة في فيلم “المرأة والساطور”، وأدى دور الزوج الفنان أبو بكر عزت.

الجزيرة 1&2 – 2007، 2014

عزت حنفي تاجر مخدرات وسلاح، استولى بمشاركة أعوانه على 280 فدان في جزيرة النخيلة بمحافظة أسيوط، زرعوا تلك الفدادين بنبات البانجو وفرضوا سيطرتهم عليها، وبعد مطاردات وأكمنة عديدة من الشرطة، تم القبض عليه وإعدامه عام 2006.

قُدّمت قصته في أشهر أفلام أحمد السقا وهو “الجزيرة” عام 2007، وأُنتج الجزء الثاني منه في عام 2014، وتم تعديل اسم المجرم إلى منصور الحفني الذي أدى دوره السقا، يسيطر “منصور” على الجزيرة بتجارة المخدرات والسلاح، ويشتبك مع الشرطة عدة مرات، وشارك في بطولة الفيلم محمود ياسين وهند صبري وزينة وآسر ياسين وباسم سمرة.

أقرأ أيضًا: أشهر أفلام أثارت الجدل على مدار التاريخ

مجانا  .

المطور : أراجيك.   النوع : مجهول .
+3

 !  يتوافق هذا الموضوع مع جميع أجهزة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تطبيقات مشابهة قد تعجبك :

المشاركات الشائعة