على أهدافك التعلمية أن تكون A.C.T.I.O.N من أجل ضمان تحقيقها… تعرف كيف


موضوع

إن تسطير الأهداف التعليمية هو أمر شائع بين الطلاب، حيث يسعى كل منهم إلى وضع برنامج دراسي يخول له تحقيق تميز تعليمي في أحد المجالات، كأن يكون الهدف هو تنظيم المذاكرة أو تعلم لغة أجنبية في وقت معين أو التفوق في مادة دراسية محددة… وغيرها من الأهداف التي يمكن أن توضع صوب عيني الطالب. لكن، وفي الجهة المقابلة، نلاحظ مع مرور الوقت تقاعس هذا الأخير عن إتمام هدفه، وذلك لمجموعة من الأسباب من بينها التماطل وعدم القدرة على الوصول إلى الهدف المنشود لكونه عسر التحقيق أو غيره.

في هذا الصدد، ومن خلال هذا الموضوع، سنحاول أن نقدم 5 معايير أساسية وضعها الكاتب الفرنسي Jean-Yves Ponce في كتابه ” Concentraction : Améliorez votre attention dans un monde hyper connecté” واختصرها في كلمة ACTION والتي تعتبر بالنسبة له ضرورية في الهدف التعليمي من أجل التأكد من الوصول إليه وعدم التماطل في تحقيقه من قِبل الطالب.

Accessible A / قابل التحقق

من النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها عند تسطير هدف تعليمي هو معرفة إمكانية تحققه، ويتم ذلك من خلال تحديد القدرات الشخصية للطالب ومدى تمكنه من الوصول إليه. وهنا تجب الإشارة إلى أن القدرات التعليمية تختلف من شخص لآخر، فمثلًا، قد يحدد طالبان هدفًا هو تعلم لغة أجنبية في 6 أشهر، لكن قد لا يستطيع أحدهما أن يحقق ذلك بينما يفعل الآخر.

وبالتالي، على الطالب أن يحدد قدراته الخاصة بشكل مستقل عن محيطه وزملائه. للقيام بذلك، يقترح Jean-Yves Ponce طرح السؤال التالي: “ما الذي جعلني أعتقد أن الهدف التعليمي الذي وضعته قابل للتحقيق؟”، بالإجابة على هذا السؤال، فأنت تحدد جميع الموارد المتاحة أمامك والتي تساعدك على تحقيق الهدف الذي وضعته. إن لم تقنعك الإجابة ووجدت أنك لا تملك المؤهلات التقنية والشخصية الكافية إلى تحقيق الهدف، فيجب عليك أن تغير منه بما يتناسب مع ما هو متوفر لديك.

Clear C / واضح

إن معيار الوضوح مهم للغاية في تسطير الأهداف التعلمية، حيث يعتبر بشكل أو بآخر نوعًا من تسطير الطريقة المثلي لتحقيقها -الأهداف- وذلك عبر معرفة الهدف بدقة، وكيفية الوصول إليه وكذا كيفية معرفة النجاح أو الفشل في تحقيقه.

مثلًا، لا يجب تحديد “تعلم لغة أجنبية” كهدف تعليمي، بل يجب تحديد أي لغة أجنبية يجب تعلمها، وما هي الطرق التي يتم اعتمادها لذلك (تطبيقات أو دروس دعم…) وما المعيار الذي يمكن استخدامه للتأكد من تحقق الهدف، مثلًا، “القدرة على قراءة اللغة الأجنبية” أو “القدرة على التحدث بطلاقة”… وبالتالي، فالهدف يجب أن يكون واضحًا ومحددًّا بدقة.

Temporal T / مؤقت

بالإضافة إلى المعيارين السابقين، يجب على الهدف التعلمي أن يكون مؤقتًا، أي أن يتضمن مدة التعلم، وذلك لكي يتم وضع برنامج تعليمي واضح المعالم له بداية ونهاية. أيضًا، بتحديد وقت التعلم يستطيع العقل أن يستشعر نوعًا من التحدي بشكل يحفز المُتعلم على تحقيق هدفه.

أيضًا، يُفضل ألا تكون مدة التعلم طويلة، أي ألا تتجاوز 6 أشهر وذلك كي لا يفقد المُتعلم حماسه للتعلم. وفي حال تجاوزت ذلك، ينصح بوضع برنامج من مدد قصيرة. مثلًا، إن كنت تنوي تعلم لغة أجنبية خلال سنة كاملة، فيجب أن تقسم هذا الهدف إلى أهداف فرعية من مدد قصيرة نوعًا ما، كأن تضع لنفسك هدف “تعلم أساسيات اللغة في 3 أشهر”، و “اكتساب مصطلحات جديدة بمعدل 10 مصطلحات كل يوم”… هكذا ستتمكن من تجزيء مدة التعلم بما يتناسب مع الهدف التعليمي الذي اخترته.

اقرأ أيضًا: عادات الطالب المتفوق… 6 عادات لتصبح طالباً خارقاً

Inspiring I / ملهم

يجب أن يكون الهدف التعليمي في حد ذاته ملهمًا، يتناسب مع ما تطمح إليه وما تود حقًا تحقيقه. بهذه الطريقة سيصبح هو نفسه حافزًا يستحق أن يوضع بين أولوياتك. وبالتالي، ستسعى بطريقة عفوية إلى إتمامه والوصول إليه.

هنا، أنصحك أن تربط الهدف بالصورة الشخصية التي تود أن تصبحها فور تحققه، مثلًا إن كنت تود تعلم لغة أجنبية، تخيل بالتوازي صورتك وأنت تعبر وتتحدث بها… بهذه الطريقة ستركز على نتائج تحقق الهدف الإيجابية وستحصل على جرعة تحفيز كبيرة تقودك نحوه.

Optimized O / مُحسن

يشير هذا المعيار إلى أن الهدف التعليمي لا بد وأن يكون قابلًا للتعديل قصد التحسين منه، ولا يعني ذلك بالضرورة فشلك في تحقيقه. إذ يجب عليك أن تختار هدفًا قابل للمراجعة سواء من خلال مقارنة ما وصلت إليه مع ما خططت له أو بطلب نصيحة وآراء من حولك أو متخصصي المجال.

بالعودة إلى مثال تعلم اللغات الأجنبية، يجب أن تقارن بعد مضي كل فترة ما استطعت حقًا تعلمه وتراجع الخلل إن أنت وجدت تقاعسًا في أداءك أو عدم قدرتك على تطوير مستواك بما كنت تطمح إليه، هنا لا يجب عليك أن تتوقف، وإنما أن تحسن من هدفك وتعدل عليه بما يتناسب مع قدراتك الخاصة والتي لم تحسن ربما تحديدها كما أوضحنا في النقطة الأولى من هذا المقال.

اقرأ أيضًا: طريقة AME لإعادة التحكم في الذكاء العاطفي وتجاوز الأزمات التعلمية

Novel N / جديد

بالإضافة إلى إمكانية تحسين الهدف التعليمي والتي تشير إليها النقطة السابقة، فإن هذا المعيار يهتم بصفة أساسية بأساليب تحقيق هذا الهدف، حيث يفترض اختيار هدف تعليمي يمكن تحقيقه بطرق مختلفة وحديثة وليس فقط طرق كلاسيكية متعارف عليها. حيث أن عنصر الحداثة هنا والذي يطال الأساليب المستعملة يساهم بشكل أو بآخر في الحد من الرتابة والتي قد تؤدي إلى الكسل والتقاعس في تحقيق الهدف.

مثلًا، لتعلم لغة أجنبية، واعتبارها هدفًا، يجب أن تسطر أساليب مبتكرة كالتطبيقات والألعاب وغيرها بدل الاقتصار على دروس التعلم في المراكز المختصة. بهذه الطريقة ستضمن تنوع طرق إنجاز الهدف التعليمي التي ستمكنك من تحقيقه.

بالنظر إلى هذه المعايير الـ 6، ستتمكن لا محالة من تحقيق هدفك التعليمي. والآن ماذا تنتظر؟ سارع في اختيار واحدٍ يناسبك واسعَ إلى تحقيقه..

على أهدافك التعلمية أن تكون A.C.T.I.O.N من أجل ضمان تحقيقها… تعرف كيف بواسطة أراجيك - نثري المحتوى العربي

مجانا  .
المطور : أراجيك.   النوع : مجهول .
+3

 !  يتوافق هذا الموضوع مع جميع أجهزة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تطبيقات مشابهة قد تعجبك :

المشاركات الشائعة