وفقاً لدراسة جديدة فإنّ خُمس غابات الأمازون المطيرة تصدر غاز ثنائي أوكسيد الكربون CO2 أكثر من امتصاصها له، وتأتي هذه النتائج المثيرة للقلق كثمرة عشر سنوات من البحث حول غازات الدفيئة على امتداد حوض الأمازون، وتظهر أنّ حوالي 20% من كل الغابات المطيرة أصبحت مصدرًا صافيًا لثنائي أوكسيد الكربون في غلافنا الجوي.
تمتص الأشجار غاز ثنائي أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي طوال فترة حياتها لكن بمجرد موتها تطلق ذلك الغاز ثانيةً، وكما يُعرف على نطاق واسع فإنّ غابات الأمازون تعتبر مخزنًا حيويًّا للكربون حيث تساعد على إبطاء تقدّم الاحتباس الحراري العالمي، لكنّ الدراسة الجديدة تشير إلى أنّ تلك الغابات قد تكون بدأت بالتحول إلى مصدر للكربون بشكل أسرع بكثير مما اعتُقد سابقاً.
قامت البروفيسورة لوسيانا غاتشي Luciana Gatti من المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء (INPE) وفريقها بقياس غازات الدفيئة فوق غابات الأمازون المطيرة كل أسبوع على مدار العقد الماضي، وقد فعلوا ذلك بالاعتماد طائرات مزودة بمستشعرات حلّقت فوق أقاليم متنوعة من الغابة المطيرة، فكانت نتائجهم ملفتة للنظرة ومُثيرة للقلق في الوقت ذاته.
وجدت غاتشي وفريقها أنّه على الرغم من أن الأغلبية العظمى من الأمازون ما تزال ماصّة ضخمة لغاز ثنائي أوكسيد الكربون، إلّا أنّ قطاعًا واحدًا على وجه التحديد خسر القُدرة على ذلك حيث تمت إزالة أشجاره بشكل شديد، ويقع هذا الإقليم في الجزء الجنوبي الشرقي من الغابة ويشغل حوالي 20% من مساحتها، وقد أصبحت هذه الـ 20% مصدر للكربون لذلك يجب التوجه إلى تغييرات رئيسية لوقف إزالة الغابات على الفور.
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق