من حين لآخر نسمع شيئًا بخصوص إغلاق بعض المواقع التي تبث محتويات محمة بحقوق الطبع والنشر. في الواقع، لا يمكننا إنكار كم تكلف القرصنة شركات الإنتاج، ومع ذلك لا تزال الكثير من المواقع تنشط بدون أن يتدخل المحامون وكأن الأمر ليس صارمًا للغاية ولا توجد أي حملات للحد من انتهاك حقوق الطبع والنشر.
إذا كنت مطلعًا على التقنية ستعلم بالتأكيد أن يوتيوب طورت خوارزميات لاكتشاف المحتوى المحمي بحقوق الطبع والنشر سواء المرئي مثل الأفلام والمسلسلات أو المسموع مثل الأغاني والموسيقى.
في الواقع، اتخذت جوجل موقفًا صارمًا قبل بضع سنوات وقامت بإزالة زر "تحميل الصورة" من البحث عن الصور، وهذا كله لمنع انتهاك حقوق الطبع والنشر، وبالتأكيد تمارس متاجر مشهورة كأمازون أفعال صارمة ضد من ينشر منتجات تنتهك حقوق العلامة التجارية أو حقوق الطبع والنشر.
يبدو أن الأمر صارم للغاية، ومع ذلك لن تصدق بأن دراسة جديدة تكشف أمورًا غريبة لم نكن نعلمها عن المحامين وطريقة تعاملهم مع القرصنة، وفي الحقيقة يبدو أن كل ما نسمعه عن القرصنة الإلكترونية ليس بالضرورة صحيحًا في الواقع !
أجرى باحثان من جامعة هارفارد دراسة كان الهدف منها التحقيق بشأن القرصنة، والطريقة كانت عبر التخفي أمام المحامين المعروفين قانونيًا، ومحاولة الحصول على معلومات منهم، ولكن الحقيقة الصادمة أنهم وجدوا بأن المحامين أنفسهم يقومون بالقرصنة أيضًا !
اعتبر أغلب المحامين "القرصنة الإلكترونية" بأنها عادية، وبالنظر إليهم على أنهم خبيرون في جانبهم القانوني فإن استهلاكهم لمحتوى القرصنة يعد أمرًا غريبًا حقًا.
هل يمكن بعد الآن القول بأن القرصنة ليست مثل السرقة العادية؟، في الواقع يتفق خبراء القانون الذين تم لقاؤهم في هذه الدراسة مع هذا الرأي كثيرًا، وهم يقولون بأن القرصنة بمفهومها يمكن التسامح بشأنها بعكس السرقة في الواقع.
لقد أصبحت القرصنة مقبولة لدى المجتمع خصوصًا العربي، والكثير بات ينزل مسلسلات ويشاهد فيديوهات أو يستخدم برامج دون دفع مقابل لها، وضمن هذه الدراسة دعى المحامون مقدمي الخدمات المختلفة إلى تسهيل وصول المحتويات لعامة الناس.
أن نتخيل مستقبلًا مليئًا بالقرصنة لا يبدو جيدًا، عندما تستهلك مجهوداتك في ثوانٍ عديدة لن يكون أمر جيدًا، ومع ذلك إذا كنت تستخدم برامج أو ألعاب مكركة لن يكون الأمر في صالحك دومًا، ولدينا تدوينة لك كي تقرأها وتتأكد بنفسك: شاهد ما يحصل لجهازك عند تحميل وتثبيت البرامج والألعاب بطريقة مجانية وغير قانونية.
-----------
الموضوع من طرف: عزيز
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق