بات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أمرًا شائعًا، حيث لايمكن أن يمر يوم دون تصفحها أو دخولها. بل أكثر من ذلك، فالإحصائيات والأرقام المهولة التي تنشرها بعض المؤسسات المتابعة للأمر بمنظور علمي، تجد أن متوسط عدد الساعات التي يقضيها الأشخاص على الانترنت وبين هذه المواقع كبير للغاية. الأمر الذي يجعلنا نتساءل ؛ أيمكننا أن نستغل تواجدنا في مواقع التواصل الاجتماعي لتعلم اللغات الأجنبية؟
إجابة هذا السؤال، سنحاول أن نقدمها في القادم من الأسطر على شكل مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها من تغيير توجه استخدامك اليومي لمواقع التواصل الاجتماعي بمختلفها بشكل سيجعل منها أداة فعالة في الرفع من مستوى تعلمك.
تابع متحدثي اللغة
بالإضافة إلى الرسائل والتحدث مع المعارف والأصدقاء، لا تخلو مواقع التواصل الاجتماعي من الشخصيات البارزة، سواء الشخصيات العامة من ممثلين، سياسيين، كُتّاب ممن تحب متابعتهم، أو صناع محتوى ممن يقدمون مواضيع أو منشورات تستحق المتابعة. أمثال هؤلاء، بالإضافة إلى المعرفة والفائدة التي يمكن أن يقدموها لك، فإنه سيساعدونك بصفة أساسية في تعلم اللغات الأجنبية خاصة وأن المحتوى المُقدم لابد وأنه لغته مبسطة ليسهل فهمها على الجميع، وهي خاصية يمكنك استخدامها.
ابحث إذًا عن أهم صناع المحتوي الناطقين باللغة الأجنبية التي تود تعلمها، وتابعتهم سواء على فيسبوك أو يوتيوب أو غيرهما من مواقع التواصل المشهورة.
تابع صفحات متنوعة
بالإضافة إلى الشخصيات المهمة التي تحدثنا عنها في الفقرة السابقة، نوع اهتمامك إلى ما أبعد من ذلك ؛ تابع صفحات الرياضة، السينما، الطبخ أو المطاعم، الصفحات الرسمية للعلامات التجارية باللغة الأجنبية التي تود تعلمها… وغيرها من المواضيع العامة التي ربما تجدها غير مفيدة، لكنها بطريقة غير مباشرة ستساعدك على تعلم اللغة.
فهذه الأخيرة ليس حكرًا على تصريف الأفعال وتكوين الجمل وتحسين النطق، بل يجب أن تتمرن على معرفة الكلمات المتداولة في الحياة العامة للناطقين بها والتعرف على جزء من ثقافتهم وروتينهم اليومي.
شاهد فيديوهات
لاتخلو مواقع التواصل الاجتماعي من الفيديوهات المختلفة والمتنوعة، والتي ربما إن لم تجدها بلغتك الأصلية أو بترجمة خاصة فلا تشاهدها، وهذا خطأ. لا تتجنب الفيديوهات المنشورة في أنستجرام أو فيسبوك… فخاصيتها الأساسية أنها تجمع بين الصوت والصورة، بشكل يعمل على تقوية الذاكرتين في آن واحدٍ، فإن لم تفهم كلمة ما، فستقرب لك الصورة المعنى بصورة يسهل توقعه، وإن كان صحيحًا بعد مراجعته (في معجم مثلًا) ستتمكن من تذكره بسهولة.
لهذا، فالفيديوهات تعتبر مصدر تعلم مهم. هذا، دونما الحديث على موقع يوتيوب الذي يشكل مكتبة مرئية كاملة لتعلم أي لغة في العالم.
اقرأ التعليقات
إن قراءة التعليقات من الأمور التي أصبحت شائعة، بل يمكن اعتبارها دون تردد عادة الكثيرين منا. باستغلالها، ستمكنك من التعرف على الجانب المتداول من اللغة، سواء العبارات الاصطلاحية المستخدمة بين الناطقين بها أو الاختصارات المتداولة فيها…
لكن، دعني أنصحك هنا ألا تفعل ذلك إلا في حال كان مستواك من اللغة متوسط فما فوق، ففي أحيان كثيرة، يخطئ مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في كتابة الكلمات ولايحترمون مثلًا التصريف الصحيح الأفعال… بهذا، لابد أن يكون لك دراية مسبقة لها ولو بشكل بسيط، كي لا تنساق وراء الأخطاء المرتكبة في الكتابة.
غير إعدادات اللغة
بضغطة زر واحدة، ستتمكن من جعل حسابك على مواقع التواصل الاجتماعي معلمًا حقيقيًّا وبنك مصطلحات جديدة، والأهم، أنها مصطلحات متداولة في الحياة اليومية.
في الغالب، لن تعاني كثيرًا في البداية، فتعودك على أماكن الأزرار والاختيارات سواء في التطبيقات أو المواقع سيمكنك من ممارسة استخدامك لها بشكلٍ عادي، بالإضافة إلى اعتياد عينك على قراءة كلمات أخرى، تعلم سلفًا معاناها. مع تكرار الأمر ولو بصورة تلقائية ستتمكن ذاكرتك البصرية من حفظ الكثير من المصطلحات دون مجهود أو انتباه.
انضم إلى مجموعات
هناك الكثير من المجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، ممن تهتم خصيصًا بتعلم اللغات الأجنبية، لاتتردد كثيرًا في البحث عنها والانضمام إليها، فهناك ستجد الكثير من المعلومات، طرق التعلم وكذلك الأشخاص الذيم يشاركونك نفس الغاية والشغف. تواصل معهم وأنشئوا مجموعات تواصل من أجل التمرن على اللغات الأجنبية التي تودون تعلمها أو تحسين مستواكم فيها.
بقيامك بهذه الأشياء البسيطة ستتمكن من تحويل “الوقت الضائع” الذي تقضيه على مواقع التواصل الاجتماعي إلى وقتٍ كاملٍ للتعلم.
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق