وفقًا لدراسة جديدة، تمكّن العلماء للمرة الأولى من قياس سرعة الرياح على جسم خارج نظامنا الشمسي، وهذا الجسم المعروف باسم القزم البني يقع على بعد 33.2 سنة ضوئية من الأرض. لا يمكن اعتبار الأقزام البنية نجومًا تماماً لكنها بنفس الوقت أكبر من أن تكون كواكب لذلك يطلق عليها اسم النجوم الفاشلة “Failed Stars”، والقزم البني في هذه الدراسة بحجم كوكب المشتري أكبر كواكب نظامنا الشمسي لكن ذو كتلة أكبر بحوالي 40 مرة من كتلته.
في السابق كان العلماء قادرين على قياس سرعات الرياح على الكواكب والأجسام في نظامنا الشمسي فقط. لكن اليوم سجلوا سرعتها على القزم البني البارد 2MASS J1047+21 التي وصلت إلى 2300 كيلومتر في الساعة، وقد استبعدت النتائج الجديدة النماذج التي تم استخدامها لتخمين سرعات الرياح خارج نظامنا الشمسي.
أجرى العلماء القياس باستخدام تقنية جديدة جمعت بين رصد الانبعاثات الراديوية وانبعاثات الأشعة تحت الحمراء، مما سمح لهم بمعرفة سرعة الرياح لجسم بعيد على الرغم من أنّهم لم يتمكنوا من اختبار حركة السحب في غلافه الجوي.
لفهم ذلك شرحت البروفيسورة كيتلين أليرز Katelyn Allers: “على الأرض مثلاً لنفترض أن لديك سحابة تتطاير بفعل بعض الرياح، إذا كنت تنظر إلى الأرض من الفضاء يمكنك قياس سرعة قارة ما بينما تدور داخل وخارج مجال الرؤية وسرعة مختلفة للسحابة بنفس الطريقة، ويحدث هذا الاختلاف في السرعة لأن الرياح دفعت تلك السحابة بالنسبة إلى السطح”.
كانت البيانات من تلسكوب سبيتزر Spitzer الفضائي التابع لوكالة ناسا وكذلك مصفوفة Karl G. Jansky الكبيرة جداً التلسكوبية في نيو مكسيكو بالغة الأهمية للقياس، حيث تمكن العلماء من مراقبة سطوع القزم البني وتتبع تغيراته مما سمح لهم باستخدام الموجات الراديوية لتحديد الدوران تحت الغلاف الجوي، ووفقاً للباحثين فإنّ التقنية الجديدة التي تم تطويرها يمكن استخدامها لقياس سرعات الرياح على الأقزام البنية والكواكب الخارجية الأخرى أيضاً.
علماء يتمكنون من رصد سرعة رياح شديدة للغاية على جسم خارج نظامنا الشمسي بواسطة أراجيك - نثري المحتوى العربي
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق