يوماً بعد يوم يزداد الوعي بين الطلاب الجامعيين للفجوة التي تكبر بين الجامعات ومناهجها بكافة الفروع وبين سوق العمل والحاجات التي يخلقها هذا السوق ولا يجد الطلاب لديهم تلك المتطلبات، فيتخرجون من الجامعة ويبدؤون رحلة سعي جديدة وتعلم أخرى تساعدهم على اكتساب المهارات التي لا يمكنهم دخول سوق العمل بقوة وإثبات أنفسهم فيه من دونها، ومن هذا المنطلق نشأ فريق سند التنموي في سوريا – دمشق عام 2013 من مجموعة من الشباب السوري الذي وجد نفسه عالقاً في تلك الفجوة وفي ظل أزمة سياسية لم ترحم أحداً والتي عرقلت طموحات الشباب السوري في العمل والتخرج أو حتى السفر، خرج مجموعة من الشباب ليكونوا سنداً لغيرهم ودعمهم من خلال أنشطة جامعية تهدف إلى توعية الشباب في مرحلة ما قبل التخرج إلى ما يحتاجونه بعد التخرج وتوجيه ميولهم ومهاراتهم بشكل يتناسب مع سوق العمل واحتياجاته.
مؤسسة سند الشباب التنموية
- هي مؤسسة شبابية تنموية غير ربحية وغير حكومية، مرخصة أصولاً وتعمل مع الشباب باسم فريق سند التنموي منذ 2013 على سد الفجوة بين الشباب ومستقبلهم عن طريق أنشطة ومشاريع وفعاليات تهدف إلى سند مساراتهم الاكاديمية والمهنية.
- على مدار السنوات الست الماضية، اكتسب الفريق الثقة والدعم من أكثر الكيانات نشاطًا في القطاعات (الحكومية – الخاصة والمنظمات المحلية والدولية) ، من خلال دعمهم ورعايتهم وشراكاتهم معهم مما مكنهم من الوصول إلى أكثر من 26000 مستفيد فعلي من خلال تنفيذ أكثر من 35 مشروعًا في خمس محافظات سورية: دمشق ، حماة ، حمص ، حلب وطرطوس، بعدما بدأ من جامعة دمشق وأنشطة مركزة على طلاب كلية الاقتصاد إلى أنشطة تشمل أغلب الكليات في أغلب المحافظات.
ويعمل فريق سند بشكل مركز في كل عام مع الطلاب الذين على أعتاب دخول الجامعة بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية من خلال برنامج تحديد المسار الأكاديمي عبر توعية الشباب بالتخصصات الجامعية ومجالات العمل فيها بعد التخرج والدراسة فيها، وبالتعاون مع عدد من الجامعات السورية الخاصة استطاع فريق سند الحصول على منح دراسية للماجستير من معهد HIBA لإدارة الأعمال من خلال معايير صارمة وضعها الفريق مع إدارة المعهد لا تعتمد فقط على حاجة الشخص للحصول على المنحة بل على أهدافه الخاصة والرؤيا التي يحملها المتقدم.
اقرأ أيضاً: كيفية اختيار التخصص الجامعي المناسب لك بشكل علمي وإرشاد مهني من خلال أداة STRONG
برامج المؤسسة
تعمل المؤسسة مع الشباب لتحقيق رؤية المؤسسة للوصول إلى مجتمع ريادي ذو موارد بشرية كفء قادرة على المساهمة في بناء مستقبل أفضل وسند المجتمع من خلال مشاريع المؤسسة:
1- برنامج المسار المهني والتوظيف: تمكين الشباب باختصاصاتهم لإدخالهم إلى سوق العمل بما يناسب مؤهلاتهم عبر ورشات عمل تدريبية تخصصية أو زيارات ميدانية، ومجموعة أنشطة تفاعلية.
2- برنامج ريادة الأعمال والمشاريع الخاصة تمكين ودعم وتشبيك الشباب وأصحاب الأفكار الريادية والمشاريع الصغيرة والأعمال المستقلة بـ معارف ومهارات وأدوات التطوير اللازمة لتأسيس عمله والاستمرار به ليكون سنداً لغيره.
3- برنامج المسار الأكاديمي دعم المسار الأكاديمي والتحصيل العلمي للشباب، ومساعدتهم للحصول على منح داخلية او خارجية، بالإضافة إلى تشجيعهم على التعلم الذاتي وتمكيهم من مهارات البحث العلمي.
4- برنامج المشاركة المجتمعية مشاركة ودعم الجهات والمؤسسات والمبادرات والأفراد لتحقيق الفائدة المشتركة والمساهمة في استمرار عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويمكنكم متابعة نشاطات المؤسسة عبر صفحتهم على الفيسبوك من هنا، ريثما يتم تجهيز الموقع الخاص بهم قريباً جداً.
رسالة فريق سند للشباب العربي
استطاع فريق سند إثبات نفسه بقوة في الساحة السورية بين الشباب الجامعي من خلال مشاريعه وأنشطته المميزة والتي اختلفت عن بقية الأنشطة التي برزت خلال سنوات الأزمة السورية والتي تشابهت بشكل كبير فيما بينها، فكان البحث عن التميز مع الانتشار هو أحد الأهداف التي سعى لها فريق سند منذ البداية، فابتعد عن التكرار في المشاريع والأنشطة وتقديم فعالياته بطريقة مختلفة وأكثر فعالية وإبداعاً وأقل بهرجة واستعراضاً كما تحاول أغلب الفرق التنموية التي ظهرت بكثرة خلال السنوات الماضية، فلم يسعى فريق سند لعمل أنشطة استعراضية أو ذات نتائج مؤقتة للحصول على انتباه المنظمات العالمية ودعمها أو فقط لتجميع أكبر عدد ممكن من المستفيدين دون النظر إلى النتائج العملية، بل عمل على الابتكار والتوجه نحو الأنشطة والجوانب غير المستهدفة ، وهذه كانت رسالة الفريق للشباب العربي عندما تكلمنا معهم، فالمحتوى العربي بشكل عام حسب رؤيتهم ينقصه الجودة والإبداع، وحتى الفرق التنموية تعمل على مبدأ إذا نجح محل شاورما في الحي تجد خلال فترة قصيرة عشرة غيره، كما شبه الأمر.
ويرى الفريق أن العمل مع الشباب أسهل من محاولة تغيير الجامعات لأنها منظومة ثابتة تحتاج إلى سنوات وقدرات جبارة لتغييرها، بينما العمل على الشباب الجامعي وتطويره قد يكون أسهل لقدرتهم على الوصول إليه ومن خلال جذب الشباب عبر تقديم ما يحتاجون إليه سيكون باستطاعتهم دعمهم وتطوير فكرهم وتطوير مهاراتهم عبر حثهم على البحث والتجريب والاستفادة مما بين أيديهم من قدرات دون الاستهانة بها عبر التعامل بشكل جدي مع الجامعة لأخذ كل ما يمكن أن يفيدهم منها من خلال البحث الأكاديمي والعلاقات الاجتماعية التي يمكن أن تقدمها الجامعة للطلاب ولكنها لا تفعل إلا لمن يطلب، وقليل هو من يستفيد من هذه النقطة.
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق