هناك عدد قليل جدًا من المنتجات حولنا التي لم تتغير كثيرًا مع مرور الوقت، ويبدو أن القواطع الكهربائية للدارات هي واحدة من تلك المنتجات التي لم تتغير بشكل جذري منذ أكثر من 140 عامًا. تم الوصول مؤخرًا إلى القواطع الكهربائية الرقمية التي ستشكل نقلة نوعية في مجال الدارات الكهربائية التي نعرفها.
بداية القواطع الكهربائية الرقمية التجارية
في طفرة تكنولوجية هائلة طورت شركة آتم باور Atom Power Inc قواطع دارات كهربائية رقمية ثورية، حيث قدمت أول قاطع رقمي للدارات الكهربائي والوحيد في العالم للاستخدام التجاري. تم اعطاء التقنية من قبل مختبرات Underwriters Laboratories (UL) صفة المنتج المطابق للمعيار العالمي لسلامة المستهلك.
تعمل هذه القواطع الجديدة على تسهيل إدارة الطاقة وأسرع بثلاثة آلاف مرة من أسرع قاطع ميكانيكي تقليدي، ما يمثل أحد أكثر التطورات جذرية في طرق توزيع الطاقة منذ عهد توماس إديسون، ونيكولا تسلا.
اقرأ المزيد: احترف قصص انستغرام Instagram Story مع هذه الحيل !
تصمم اللوحة الكهربائية الخاصة بحيث يقوم كل مفتاح كهربائي ينقل الكهرباء لقسم مختلف في منزلك وفي بعض الحالات لتجهيز كهربائي محدد، حيث تم تصميم هذه المفاتيح لفصل الدارة الكهربائية ومنع ارتفاع درجة حرارة الأسلاك ذات التحميل الكهربائي المفرط في الحائط لديك والتي قد تتسبب بحريق في المنزل. فعندما يحدث هذا الأمر، فإنك ستضطر للذهاب إلى الغرفة التي تحتوي على علبة الكهرباء وتعيد وصل المفاتيح مرة أخرى حتى تعود الكهرباء.
لنفكر في الأمر، عليك مضاعفة هذا النظام الكهربائي البسيط في منزلك عند مقارنته مع الأنظمة في المباني الشاهقة أو المباني الصناعية، والتي قد تحتوي على 250 قاطع للدارات في كل طابق، وكل قاطع يمرر الكهرباء بما يتراوح من 15 إلى 4000 أمبير ذات التوتر الكهربائي المرتفع. ضمن هذا المقياس، تصبح حدود ومخاطر نظام الطاقة الذي يتم التحكم به يدويًا أكثر وضوحًا وأكثر كلفة.
اقرأ المزيد: كيف تنضم إلى شركة أوبر وما هي شروط التقديم؟
لقد عمل الرئيس التنفيذي لشركة Atom Power ريان كينيدي Ryan Kennedy على بناء نظام كهربائي أفضل منذ أن بدأ حياته المهنية قبل 25 عامًا، أولاً كفني كهرباء ومن ثم كمهندس ومدير لمشاريع كهربائية تجارية ضخمة وعالية المستوى.
لقد تمحور بحثه القائم على خبرة كبيرة حول دافع أساسي بأن البنية التحتية للأنظمة الكهربائية الحالية لا تسمح لنا بالتحكم بالطاقة كما يجب، وحرضت هذه الفكرة بعض الأسئلة الهامة “ما الذي يتطلبه الأمر لجعل أنظمة الطاقة قابلة للتحكم؟ و”لماذا لا يمكن لقاطع الدارة أن يكون ذاتيّ التحكم؟”
في عام 2014، قام كينيدي ورئيس قسم الفنيين في شركة Atom Power وهو دينيس كوروسيس Denis Kouroussis بالإجابة على هذه الأسئلة.
لقد صمموا بنية تحتية من قواطع دارات رقمية تستخدم أنصاف النواقل الصلبة والبرمجيات لإدارة تدفق الطاقة من العديد من المصادر المقسمة، والمعروفة لدى الصناعيين باسم موارد الطاقة الموزعة Distributed Energy Resources (DER). تعمل المنصة الرقمية الحديثة على دمج التدفقات الواردة في جهاز واحد شديد الذكاء، حيث تقوم بضبط الأمبير استنادًا إلى الطلب والحاجة للاستخدام.
وقال كينيدي لمجلة Popular Mechanics: “بدلاً من استخدام الميكانيك لتبديل الطاقة، نستخدم المعطيات الرقمية، الآن ليس لدي أي أجزاء قابلة للحركة”. وأضاف كينيدي قائلًا: “أستطيع توصيل أجهزة مثل iPhone وiPad لإدارة الطاقة عن بعد، مما يزيد من السلامة و يحسن الكفاءة. يمكنني ضبط لوحة التوزيع على جدول زمني بحيث يكون تدفق الطاقة غير منقطع وغير محدود، ويتم التنقل بين مصادر تلقائيًا. ولن تلاحظ ذلك أبدًا. حتى أن الأضواء لن ترفّ”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق