يمكن للعواطف بسلطتها المهينة أن تسيطر على السلوك البشري بشكلٍ لا يصدق. قد تؤدي العواطف القوية إلى اتخاذ مواقف لا تؤيد فعلها دائمًا، أو تجنب أحداث وأماكن تستمتع بوجودك فيها غالبًا. لكن السؤال الذي يبقى الآن لماذا نمتلك هذه العواطف بالضبط؟ وما الذي يسبب لنا هذه المشاعر؟ للإجابة على هذه الأسئلة اقترح الباحثون والفلاسفة وعلماء النفس نظريات مختلفة وتفسيرات عدّة تشرح لنا كيف تحدث هذه العواطف البشرية، وما هي المسببات التي تقف خلفها.
دعنا أولًا نُعرّف ما هي العاطفة؟
غالبًا ما يتمّ تعريف العاطفة في علم النفس بأنَّها حالةٌ معقدةٌ من الشعور الذي يؤدي إلى تغييرات جسدية ونفسية تؤثّر على الفكر والسلوك.
ترتبط العاطفية بمجموعة من الظواهر النفسية، بما في ذلك تحديد الطباع والشخصيات والمزاج والمحفزات، فوفقًا للبروفسور David G. Myers، فإنَّ المشاعرَ الإنسانية تتضمن “الإثارة الفسيولوجية والسلوكيات التعبيرية والخبرات الواعية”.
تقسيمات نظريات العاطفة:
يمكن تصنيف النظريات الرئيسية إلى ثلاث فئات رئيسية:
فسيولوجية: تشير إلى أنَّ الاستجابات داخل الجسم هي المسؤولة عن العواطف.
عصبية: تقترح النظريات العصبية أنَّ النشاط داخل الدماغ هو الذي يؤدي إلى استجابات عاطفية.
معرفية: تجادل النظريات المعرفية بأنَّ الأفكار والأنشطة العقلية الأُخرى يلعبان دورًا أساسيًا في تكوين العواطف.
في هذا المقال نستعرض أهم 6 نظريات حاولت أن تجيب على الأسئلة الواردة أعلاه.
نظرية تطوّر العواطف:
كان عالم الطبيعة المشهور “تشارلز داروين” هو أول من اقترح أن تكون العواطف قد تطوّرت؛ لأنَّها كانت تكيفيةً، وهي من سمحت للإنسان والحيوان بالبقاء والتكاثر.
تؤدي مشاعر الحب والحنان بالناس إلى البحث عن أقران لهم ومن ثم التكاثر، وعلى الجانب الآخر تجبرهم مشاعر الخوف، إمَّا على القتال أو الهروب من مصدر الخطر.
ووفقًا لهذه النظرية فإنَّ عواطفنا وُجدت لتحفز الناس على الاستجابة بسرعة للمؤثرات الموجودة في البيئة الخارجية، مما يساعد على تحسين فرص النجاح والبقاء.
المطور :أراجيك. النوع :مجهول . +3 ! يتوافق هذا الموضوع مع جميع أجهزة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق