تُعتبر جراحة تجميل الأنف في يومنا هذا من أهم وأشيع الجراحات التجميلية على الإطلاق، فعدد الأشخاص الذين يخضعون لهذه الجراحة بتزايدٍ مستمر، لكن يبقى الحصول على نتيجةٍ مثالية من هذه الجراحة مرتبطاً بخبرة الجراح وجودة العناية الصحية.
كأي جراحة فإن جراحة تجميل الأنف لا تخلو من المخاطر والاختلاطات التي قد تكون خطيرة أو قد تؤثر على نتيجة هذه العملية، لذا قررنا في هذا المقال أن نعرفكم على هذه الاختلاطات، وأن نقدم لكم بعض النصائح التي قد تمنع حدوث هذه الاختلاطات وتضمن حصولكم على أفضل النتائج الممكنة من هذه العملية.
مخاطر واختلاطات جراحة تجميل الأنف
عندما تقرر الخضوع لهذه الجراحة عليك أن تعلم أنّ جراحة تجميل الأنف تُعتبر من أصعب الجراحات التجميلية على الإطلاق، كما أنّ نتائجها ليست مضمونة بالمرة حتى لو تم إجراؤها بيدٍ خبيرة وفي أكثر المراكز تطوراً، لذا فإن الاختلاطات قد تحدث مهما كان الجراح حريصاً، حيث تتضمن هذه الاختلاطات:
- إنتان.
- نزف.
- اختلاط تالي للتخدير.
- صعوبة في التنفس.
- حس خدر ونمل دائم في المنطقة المحيطة بالأنف.
- ألم مستمر في المنطقة المحيطة بالأنف.
- تصبغ دائم في جلد الأنف والجلد المحيط به.
- انتفاخ دائم في المنطقة المحيطة بالأنف.
- عدم التئام الجرج وتشكل ندبة.
- انثقاب الحاجز الأنفي: وهو اختلاط نادر لكن يتطلب إصلاحاً جراحياً فورياً لخطورته.
كما أنّ الاختلاطات قد تتضمن منظراً غير متناظر للأنف ما قد يستدعي إعادة إجراء جراحة تجميل الأنف مرة أخرى.
كيف تستطيع تلافي هذه المخاطر؟
كما ذكرنا سابقاً فإن هذه المخاطر قد تحدث في جراحة تجميل الأنف رغم إجرائها بأيدي خبيرة وفي مراكز مختصة، لكن في معظم الأحيان تحدث هذه الاختلاطات نتيجة التسرع في إجراء هذه العملية، لذا يُمكن القول أنّ تلافي هذه الاختلاطات يعتمد على اختيارك الصحيح لطبيبٍ خبير، بالإضافة إلى سؤالك لطبيبك حول كافة هذه الاختلاطات ومدى احتمال حدوثها نظراً لحالتك الصحية التي يجب أن يقوم طبيبك بتقييمها عبر معرفة تاريخك المرضي بالتفصيل وإجرائه للفحوص الطبي الضروري.
تأكد من مناقشة رغبتك مع الجراح قبل خضوعك للجراحة كاختيار خضوعك لتخديرٍ عام أو تخدير موضعي، كما أنّ بعض المراكز التخصصية المتطورة تتيح لك معرفة كيف سيبدو مظهرك بعد جراحة تجميل الأنف عبر استخدام برامج محاكاة متطورة، وهذا سيضمن حصولك على النتيجة التي ترغب بها، من المهم أيضاً أن تُطلع طبيبك على الأدوية التي تتناولها بانتظام، فبعض الأدوية كالأسبرين أو الايبوبروفين مثلاً تُزيد من حدوث النزف خلال العمل الجراحي ما يُزيد خطر العملية.
حصولك على النتيجة التي ترغب بها وتلافي المخاطر لا يعتمد على الطبيب فقط، بل هناك عدة نصائح عليك اتباعها لمدةٍ قصيرة بعد الجراحة، وتتضمن هذه النصائح ما يلي:
- لا تقم بتمخيط أنفك: حيث يضمن هذا الأمر تعافي تام للبنى التشريحية للأنف.
- قم بتغطية أنفك عند الاستحمام: حيث أنّ الماء قد يزيد احتمال حدوث الإنتان.
- تجنب النشاطات المجهدة كالتمارين الرياضية ورفع الأحمال الثقيلة: حيث أنّ هذه التمارين تُزيد الضغط على الأنف ما يبطئ تعافي جروحك.
- تجنب الضحك: حيث أنّ هذه التعابير الوجهية تبطئ تعافي جروحك.
- قم باستخدام واقي شمسي على الأنف: فالتعرض للشمس قد يكون سبب حدوث تصبغ دائم في الجلد المحيط بالأنف.
- لا تضع ثلجاً على أنفك بعد العمل الجراحي: فعلى الرغم من اعتقاد الكثيرين أنّ الثلج قد يُساهم بتخفيف التورم إلا أنّه يبطئ تعافي الجرح دون أي تأثير على التورم الذي سيزول لوحده بمرور الوقت.
- ارتد قمصان: فالثياب الضيقة قد تشكل ضغطاً على الأنف، لذا فإن ارتداء القمصان يُنقص هذا الخطر.
- تجنب ارتداء النظارات الشمسية أو الطبية في الساعات الأولى التالية للعمل الجراحي: حيث أنّ وضعها قد يُشكل ضغطاً على الأنف قد يزيد خطر النزف، لذا يُفضل تجنبها في الساعات القليلة الأولى.
- قم بتناول الأطعمة الحاوية على الألياف: خضوعك لعملٍ جراحي يزيد خطر حدوث الإمساك الذي قد يُشكل مشكلة خطيرة في بعض الأحيان، لكن الأطعمة الغنية بالألياف كالخضار والفواكه تُساهم في تلافي هذا الخطر.
- تناول أطعمة حاوية على البروتين: يُساعد البروتين على التئامٍ سريع وتام للجروح.
- الإماهة: تأكد من شرب كميات كبيرة من المياه والعصائر، فالإماهة مهمة للغاية لجسدك بعد العمل الجراحي.
- تجنب التدخين قبل وبعد العمل الجراحي: فالتدخين يبطئ التئام الجروح ويزيد احتمالية حدوث الإنتان.
في نهاية هذا المقال يجب أن ننوه أنّه على الرغم من كون جراحة تجميل الأنف جراحة معقدة وصعبة بعض الشيء، إلا أنّها تجري بسلاسة تامة دون اختلاطات في معظم الأحيان، لكن ولأن الكثيرين أصبحوا يُفضلون الخضوع لهذه الجراحة دون تفكيرٍ وتمعن وجدنا أنّه من الضروري التنويه لبعض الاختلاطات القابلة للحدوث، وتقديم بعض النصائح التي تضمن الحصول على أفضل النتائج.
من المهم أيضاً أن ننوه أنّ الجمال يبقى أمراً صعب الحكم عليه، وشكل الأنف الذي قد يُناسب شخصاً ما ويجعله أجمل قد لا يليق بشخصٍ أخر، لذا قم بالتمعن والتروي قبل اتخاذ القرار بالخضوع لهذه الجراحة، لأن النتائج السيئة أو غير المرضية قد تُشكل خطراً على الصحة النفسية للشخص في بعض الأحيان، لذا من المهم أن يمتلك الشخص توقعات منطقية من نتيجة جراحة تجميل الأنف قبل الخضوع إليها.
نتمنى أن يُساعد هذا المقال أولئك الذين ينوون الخضوع لجراحة تجميل الأنف على اتخاذ القرار الصحيح، وأن يُساعدهم على الحصول على أفضل النتائج الممكنة.
مجانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق